قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن السودان يسجل "أكبر رقم للأطفال النازحين في العالم"، لافتةً إلى أن الحرب بين الجيش والدعم السريع دفعت نحو ثلاثة ملايين طفل إلى الفرار قسريًا.
حذرت "اليونيسيف" في السودان من أن المزيد من التصعيد "سيجبر أعدادًا متزايدة من الأطفال على الفرار من منازلهم ويعرضهم لخطر العنف"
وحذرت "اليونيسيف" في السودان في تصريح مقتضب على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" من أن المزيد من التصعيد بين طرفي الحرب "سيجبر أعدادًا متزايدة من الأطفال على الفرار من منازلهم ويعرضهم لخطر العنف وسوء المعاملة والاستغلال".
ودخلت الحرب بين الجيش والدعم السريع في السودان شهرها السابع، مخلفةً آلاف القتلى وسط المدنيين وملايين النازحين.
واستؤنفت المحادثات بين الجيش والدعم السريع في منبر جدة بالمملكة العربية السعودية برعاية سعودية أمريكية ومشاركة الاتحاد الأفريقي والإيقاد. وقالت الخارجية السعودية في بيان أمس الأحد إن المحادثات بين الطرفين تتركز على "تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة، إلى جانب إمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية".
وقالت "اليونيسيف" : "يجب أن يتوقف القتال حتى ينعم الأطفال بالأمن والصحة والتعليم والرفاه".
وبحسب تقارير "اليونيسيف" في السودان يعاني (700) ألف طفل أقل من خمس سنوات من "سوء التغذية الحاد الشديد" ويواجهون خطر الموت إذا لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية.
وكانت "اليونيسيف" قاد أفادت في تقرير في مطلع الأسبوع الماضي بأن النزاع المسلح بين الجيش السوداني والدعم السريع حرم نحو (12) مليون طفل من التعليم منذ نيسان/أبريل الماضي، ليصل إجمالي عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في السودان إلى (19) مليون طفل. في وقت أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية نقلًا عن توقعات مستندة إلى نمذجة أداة إنقاذ الأرواح صدرت عن جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن ما لا يقل عن (10) آلاف طفل دون سن الخامسة في السودان قد يموتون بحلول نهاية عام 2023، بسبب زيادة انعدام الأمن الغذائي وتعطل الخدمات الأساسية منذ اندلاع النزاع بين الجيش والدعم السريع في البلاد.
