03-يونيو-2024
تلميذات ثانوي

التعليم في ولاية الخرطوم

تبحث حكومة ولاية الخرطوم استئناف الدراسة في المناطق الآمنة بالعاصمة الخرطوم، حسب اجتماع جرى اليوم الاثنين برئاسة الوالي أحمد عثمان، في خطوة تستهدف إعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس بعد أكثر من عام منذ توقف التعليم على مستوى البلاد.

قررت ولاية الخرطوم بدء الدراسة للصف الثالث بالمرحلة الثانوية 

ووفق إحصائية حكومية فإن (1.5) مليون طفل تضرروا من توقف المدارس في العاصمة الخرطوم، ولم يتمكن (30) ألف معلم في ولاية الخرطوم من مزاولة عمله خلال الحرب.

وطبقًا لتعميم صحفي صادر من ولاية الخرطوم اليوم الاثنين، تطرق إجتماع برئاسة الوالي أحمد عثمان إلى استئناف الدراسة في المناطق الآمنة، وناقش التحديات المتمثلة في الوضع الأمني وتحول بعض المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين.

وذكر مدير عام تعليم مرحلة الأساس بولاية الخرطوم، استعداد منظمة الطفولة بالأمم المتحدة لدعم التعليم.

وقرر الاجتماع استئناف الدراسة لطلاب الصف الثالث بالمرحلة الثانوية في ولاية الخرطوم بالمناطق الآمنة، لمراجعة المقررات قبل انعقاد امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة، والمتوقع انعقادها خلال الشهور القادمة.

من جهة أخرى ناقش اجتماع حكومة ولاية الخرطوم، حسب منسق الإعمار بولاية الخرطوم بالولاية سيف الدين مختار، والذي أكد أن الإعمار يبدأ بوضع ثلاثة استراتيجيات.

وقال منسق الإعمار بولاية الخرطوم عمار سيف الدين، إن المحاور تشمل "المياه - الكهرباء- المستشفيات" كما تشمل العودة الطوعية للمواطنين ومحور للبنى التحتية.

وبسبب وقوعه في دائرة معارك عنيفة، تعرضت غالبية المحلات التجارية في سوق أمدرمان إلى دمار كلي، ودارت معارك حربية في هذا السوق خلال شباط/فبراير/ وحتى آذار/مارس، وتمكن الجيش من السيطرة عليه عقب سيطرة الدعم السريع على السوق لأكثر من عشرة شهور.

وفي حالة استئناف الدراسة بالمناطق الآمنة في ولاية الخرطوم، فإن محلية كرري ستكون من المناطق المشمولة بالقرار كونها تحت سيطرة الجيش، لكن محليات الخرطوم قد تواجه مشكلة إزاء تنفيذ القرار، لأن غالبية الأحياء تقع تحت سيطرة الدعم السريع.

وخلال الشهر الماضي استأنفت عدد من الولايات الواقعة خارج نطاق القتال العام الدراسي، أبرزها الولاية الشمالية وسنار والبحر الأحمر ونهر النيل، على الرغم من شكاوى المعلمين من نقص الكتاب المدرسي، وعدم الحصول على الأجور بشكل كامل وتسرب الأطفال بسبب الفقر والجوع.

وتقول منظمة اليونيسيف إن (19) مليون طفل في السودان توقفوا عن التعليم بسبب الحرب، وتؤكد أن السودان يواجه أسوأ أزمة تعليمية على مستوى العالم.

مشاريع التعليم المرتبطة بالمبادرات الاجتماعية نفذت في بعض المناطق الآمنة، لكن فاعلون في هذه المبادرات يقولون إن الوضع الاقتصادي لايساعد العائلات على إرسال الأطفال إلى المدارس.

وعدد المدارس التي تعرضت إلى الدمار والنهب في نطاق ولاية الخرطوم تقدر بعشرة آلاف مدرسة، بحسب إحصائيات اليونسيف التي تدعم حملات فتح المدارس، حتى لا ينقطع الأطفال عن التعليم لفترات طويلة.

ويقول خبراء في التعليم إن المدارس مرتبطة بسد الجوع في بطون الأطفال، لأن الغالبية من المواطنين في حالة نزوح ويواجهون كارثة إنسانية معزولة عن العالم، في ظل تضاؤل الآمال بشأن وقف الحرب في السودان.

كما أن المخاوف ترتفع وسط الخبراء في قطاع التعليم من تعريض الأطفال إلى تجنيد عسكري أثناء الحرب، بسبب توقف المدارس أو تفشي عمالة الأطفال في الأسواق.

ويعتبر الأطفال في السودان النسبة الأكبر من بين سكان البلاد البالغ عددهم نحو (48) مليون نسمة، وأدت الحرب إلى نزوح تسعة ملايين شخص، كما يواجه نحو (16) مليون شخص في ولايتي الجزيرة والخرطوم من مخاطر الجوع.