كشف وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم البدوي عن عجز يصل لنحو (١٥٠) مليار جنيه سوداني في ميزانية الدولة، وقال البدوي إذا تم التوافق على رفع الدعم التدريجي عن البنزين والجازولين يمكن تغطيته، وأضاف: "مصروفات النظام البائد خلال عامي 2017 - 2018 فاقت موازنة الدولة بمبلغ (144) مليار جنيه مشيرًا إلى أن العجز ظل مديونية مستحقة على بنك السودان.
قال الوزير إبراهيم البدوي في برنامج مؤتمر إذاعي اليوم الجمعة على راديو أمدرمان إن إجمالي العجز يبلغ (150) مليار جنيه سوداني
وكشف الوزير عن اتفاق مع المركزي لجدولة المديونية، بحيث تدفع المالية مبدئيًا (17) بالمئة، أي حوالي (25) مليار جنيه. ونوه إلى أن هذا يعتبر عجزًا غير منظور لموازنة العام 2020، علاوة على مديونيات مستحقة لدى المركزي للعام 2020، لتصل بذلك إجمالي المديونية إلى (70) مليار جنيه، يضاف إليها عجز الموازنة البالغ (80) مليار جنيه والذي يعادل (3,5) بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وقال البدوي في برنامج مؤتمر إذاعي اليوم الجمعة على راديو أمدرمان إن إجمالي العجز يبلغ (150) مليار جنيه.
اقرأ/ي أيضًا: النيابة تحجز على "مجمع النور" وتوجه تهمًا لاثنين من أشقاء المخلوع
وقطع البدوي بانه إذا تمّ التوافق على رفع تدريجي للدعم الموجه للبنزين ابتداءً من آذار/مارس العام الحالي إلى تموز/يوليو أو آب/أغسطس علاوة على رفع تدريجي لدعم الجازولين من آب/اغسطس لمدة عام كامل، فان ذلك يمكنه تغطية العجز كاملًا ويجعل الموازنة محصنة ويسهل عملية السيطرة على التضخم ولا تكون هنالك حاجة للاستدانة من المركزي.
وشدد البدوي على ضرورة النظر للدعم من ناحية الأعباء الثقيلة على الاقتصاد، وأكد الإبقاء عليه في موازنة 2020 انتظارًا للحوار المجتمعي وأشار إلى أن جملة الدعم يبلغ (252) مليار جنيه ويعادل (36) بالمئة من المصروفات، مقارنة بـ(188) مليار جنيه في العام 2019.
وكانت الحكومة الانتقالية قد تراجعت عن موازنتها للعام 2020 والتي تضمنت خططًا جريئة لرفع الدعم عن المحروقات والخبز، على خلفية رفض تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير للموازنة التي أثارت جدلًا كثيفًا في الأوساط السودانية، وأعتبرها ناشطون وسياسيون صادمة لآمال الكثير من قطاعات الشعب محدودة الدخل.
وتحدثت مصادر حكومية متطابقة لـ"الترا سودان" أمس الأول، عن أن وزير المالية والاقتصاد إبراهيم البدوي لوح باستقالته حال رفض خطة الموازنة الجديدة التي تعتمد على رفع الدعم الحكومي لإنعاش الاقتصاد.
اقرأ/ي أيضًا
التعليم العالي يتجه لإنهاء سيطرة منسوبي النظام البائد على الجامعات
حمدوك: سنقيل والي غرب دارفور ونكلف حاكمًا مدنيًا.. واتجاه لاستبعاد "الدومة"