حجزت نيابة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أمس الخميس على مجمع "النور الإسلامي" بضاحية كافوري بالخرطوم بحري، الذي شيده الرئيس المخلوع عمر البشير، فيما أصدرت أوامر قبض في مواجهة الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف، بتهمة التعامل بالإرهاب وفقًا للمادة (35) من قانون غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

مصادر بالنيابة العامة: أوامر بالقبض على أشقاء الرئيس المخلوع عمر البشير، علي ومحمد في بلاغات تتعلق بحيازة أراضي، بعد عملية تفتيش لمنظمة "معارج للسلام والتنمية"

ومجمع النور الإسلامي هو مبنى مشيد على مساحة 1300 متر بمنطقة كافوري، ويعد تحفة معمارية تضاف إلى الصروح الإسلامية في السودان وصمم لاستقبال أعداد كبيرة من المصلين يزيد عددهم عن أربعة آلاف.

ويشتمل المجمع على خدمات أخرى ويضم مركزًا تجاريًا بجانب مدرسة قرآنية ومنزلًا لإمام المسجد، فضلًا عن تخصيص مكان للصلاة على الجنازة وغسلها.

اقرأ/ي أيضًا: مصادر حكومية: وزير المالية والاقتصاد أنهى تكليف وكيلة الوزارة

وأبلغت مصادر بالنيابة "الترا سودان" إن وكيل نيابة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب أحمد سليمان أصدر أوامر قبض في مواجهة الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف، للتعامل بالإرهاب، وعلى أشقاء الرئيس المخلوع عمر البشير، علي ومحمد في بلاغات تتعلق بحيازة أراض. وبحسب المصادر فإنه وبناءً على أمر تفتيش صادر عن النيابة العامة تم تفتيش منظمة "معارج للسلام والتنمية" وفقًا لمعلومات وردت عن الدائرة الخاصة للشرطة الأمنية، وأفادت المصادر أنه تم مداهمة مقر المنظمة وتحريز عدد كبير من المستندات، بجانب الكشف عن ملكية المنظمة لعدد من العقارات في كل ولايات السودان، والأرصدة في البنوك التجارية والعربات.

وقالت المصادر أن أوامر التفتيش أثبتت إن مجلس إدارة المنظمة مكون من ثلاثة ضباط هم عبد الله، وعلي ومحمد أشقاء الرئيس المخلوع البشير، وهم المسؤولون عن المنظمة، وأكدت المصادر إن المنظمة تمتلك (29) قطعة أرض في ضاحية كافوري مربع تسعة منها قطعة الأرض التي شيد عليها مجمع النور الإسلامي، وأكد التفتيش شبهة التعدي على أموال عامة وعلى وقف تابع لهيئة الأوقاف الإسلامية.

وعلى صعيد آخر أحالت نيابة الثراء الحرام أمر القبض الصادر في مواجهة عبد الحي يوسف إلى مطار الخرطوم بغرض القبض عليه فور عودته إلى البلاد.

وكانت نيابتا الثراء الحرام والفساد قد دونت بلاغات في مواجهة عبد الحي يوسف على خلفية تلقيه أموالًا من الرئيس البشير لدعم قناة طيبة التلفزيونية، من المبلغ المالي الذي تسلمه الرئيس المخلوع من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وكان عبدالحي يوسف قد غادر السودان على الرغم من أنه يواجه بلاغًا على خلفية اتهامه بموجب المادة (159) إشانة السمعة والمادة (160) الإساءة والسباب، في القضية المرفوعة ضده بواسطة وزيرة الشباب والرياضة، ولاء البوشي.

وأقر المخلوع البشير في محاكمته بتسلم عبد الحي مبلغ خمسة ملايين دولار لدعم قناة طيبة الفضائية، وكان النائب العام ذكر في مؤتمر صحفي عن تدوين النيابة العامة بلاغات في مواجهة من استلموا مبالغ مالية من الرئيس المخلوع في القضية المعنية.

اقرأ/ي أيضًا

التعليم العالي يتجه لإنهاء سيطرة منسوبي النظام البائد على الجامعات

حمدوك: سنقيل والي غرب دارفور ونكلف حاكمًا مدنيًا.. واتجاه لاستبعاد "الدومة"