أقر وزير الصحة الاتحادي الدكتور عمر النجيب بضعف الطاقة الاستيعابة في المستشفيات الحكومية وقال: "طاقة المستشفيات الاستيعابية ضعيفة جدًا، ووضع المؤسسات العلاجية مرعب ومخيف".
وزير الصحة: المواطنون يعانوا للحصول على سرير في مستشفى
وأشار الوزير في المؤتمر الصحفي الذي عقده بوكالة السودان للأنباء أمس الثلاثاء، إلى معاناة المواطنين في الحصول على سرير في أي من المستشفيات، مؤكدًا أن عدد الأسرة في المستشفيات المخصصة لعزل مرضى كورونا لا يتجاوز الـ(150) سريرًا، في كل من مستشفى الخرطوم بواقع (60) سريرًا، ومستشفى جبرة (50) سريرًا، ومستشفى أم درمان (40) سريرًا.
أقرأ/ي أيضًا: الجيش السوداني يتصدى لمليشيات إثيوبية حاولت إزالة العلامات الحدودية
وقطع وزير الصحة بوجود نظام قوي للتأكد من سلامة الدواء في المجلس القومي للأدوية والسموم، مشيرًا إلى أن اللقاح الصيني ثبتت فعاليته بنسبة (92)%، و(86)% في الإمارات، معلنٍا عن اتجاه الحكومة لشراء المزيد من اللقاح الصيني، مؤكدًا اتفاقهم مع الحكومة الصينية لصناعة المصل داخل البلاد.
وتمسك النجيب بضرورة فرض لبس الكمامة على المواطنين، وأضاف: "كورونا حاجة خطيرة ومستمرة، والشيء الوحيد الذي يقي منها هو غطاء الوجه ولبس الكمامة، ويلاحظ أن الغالبية العظمى لا يرتدونها ولا بد من فرضها بالقانون".
وأشار الوزير إلى اتجاههم لزيادة عدد المستشفيات العاملة في عزل مرضى كورونا لزيادة الطاقة الاستيعابية، في كل من مستشفى السلاح الطبي ببحري، ومستشفى سوبا ومستشفى يونفيرسال.
وزير الصحة: لن يتم تعليق الدراسة وطلبت من وزير الدفاع توفير الاحتياجات الخاصة بكورونا للمدارس
ونفى الوزير وجود أي اتجاه لتعليق الدراسة بالمدارسة، لجهة أن وزارة التربية والتعليم أشارت إلى أن التعطيل لأسبوع واحد من شأنه إفشال العام الدراسي، مؤكدًا اتجاههم لتطعيم المعلمين، ونوه إلى مطالبته لوزير الدفاع لتقديم المساعدات الخاصة بجائحة كورونا كتوفير الكمامات والمعقمات في المدارس".
وكشف عمر النجيب عن تطعيم (5) آلاف شخص حتى الآن بلقاح كورونا، قاطعًا بتوزيع اللقاحات على كافة الولايات.
وقال الوزير إن ما بلغه القطاع الصحي من إشكاليات ودمار خلال الثلاثين عامًا الماضية يفوق الخيال، وأضاف: "ظللت ولمدة الـ(45) يومًا عقب تسلمي الوزارة في اندهاش مستمر يوميًا لما أقابله من دمار".
أقرأ/ي أيضا: تعثر قيام اجتماعات المجلس المركزي للحرية والتغيير بسبب جائحة كورونا
وأكد النجيب تلقيه شكاوى من نحو (1700) طبيب امتياز لم يصرفوا رواتبهم منذ (11) شهرًا، بجانب ثمانية آلاف نائب اختصاصي ليست لديهم وظائف، بجانب مشاكل أخرى لأطباء الأسنان، وزاد بالقول: "(80%) من العاملين في المراكز يعملون وفق عقودات".
وشن النجيب هجومًا قويًا على النظام البائد، جازمًا بأن ما تركه من نظام صحي قائم على "استهبال" بحسب قوله، منبهًا إلى أن أخر مراجعة وظيفية تمت كانت في العام 1994، واصفًا مشاكل القطاع الصحي بأنها لا حدود لها، لجهة أن كافة كوادر القطاع لديها مشاكل.
ووصف النجيب الجو العام في القطاع الصحي بأنه يغلي بالعنف، معتبرًا المشاكل العديدة التي تعانيها الكوادر الطبية وراء الاعتداءات المتكررة من قبل المواطنين.
عمر النجيب: هناك إشكاليات عميقة في قطاع الدواء واتفقنا مع المستوردين لتوفير الدواء لأربعة أشهر قادمة
في سياق متصل، أكد وزير الصحة وجود إشكاليات عميقة في قطاع الدواء، كاشفًا عن توصلهم لاتفاق مع المستوردين بمعالجة المتأخرات على الحكومة بجانب التزامهم بتوفير الدواء لمدة أربعة أشهر قادمة، ومضى بالقول: "التصنيع المحلي يغطي نحو (30)% من الحوجة، لكنهم يواجهون مشاكل حاليًا، لذا قلنا لهم أن الحكومة قالت الدولار سعره واحد، وطلبنا منهم تسعير الدواء على ذلك النهج والحكومة تشتري منهم الأدوية التي تدعمها".
ووصف الوزير استيراد البلاد للمحاليل الوريدية من الخارج بالفضيحة، مشددًا على أن الدواء يمثل قضية أمن قومي للبلاد، معلنًا عن تبرع وزارة الصحة المصرية بتوفير الدواء لمدة ستة أشهر مجانًا.
أقرأ/ي أيضًا