14-نوفمبر-2019

كير ومشار في أديس أبابا 2015 يوقعان اتفاق السلام الذي انهار لاحقًا (Getty)

أعربت الولايات المتحدة الامريكية عن استيائها من فشل الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار في إعلان تكوين الحكومة الانتقالية الجديدة في موعدها المحدد في يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بحسب اتفاق السلام، كما شككت في مقدرتهما على تنفيذ العملية السلمية بالبلاد.

الخارجية الأمريكية: نحن محبطون جدًا بسب فشل الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة ريك مشار في إعلان تكوين الحكومة الانتقالية في الوقت المحدد

وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان لها، اطلع عليه "الترا سودان" اليوم: "نحن محبطون جدًا بسب فشل الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة ريك مشار في إعلان تكوين الحكومة الانتقالية في الوقت المحدد، لذلك ستقوم الإدارة الأمريكية بمراجعة علاقتها مع جنوب السودان، كما ستعمل مع شركائها على مستوى المجتمع الدولي لمعاقبة كل من يقوم بعرقلة عملية السلام في جنوب السودان".

اقرأ/ي أيضًا: أوامر من النيابة بالقبض على منفذي انقلاب 1989

وأشارت الخارجية الأمريكية في بيانها أنها ستعمل مع دول الإقليم لوضع آليات جديدة تقود لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان.

ويري جيمس أوكوك، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا في تصريحات لـ"الترا سودان" أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية والقاضي بمراجعة سياسة واشنطن تجاه جنوب السودان يؤكد على أن الإدارة الأمريكية قد فقدت الثقة في قدرة كل من الرئيس كير وريك مشار على تحقيق السلام في جنوب السودان.

وأضاف أكوك: "الحقيقة هي أن "كير" و"مشار" لا يستطيعان العمل سويًا، لأنه إذا كان في مقدورهما العمل سويًا لما وصلت الأوضاع إلى ما نحن عليه الآن".

وساهمت الولايات المتحدة عبر منظمة المعونة الأمريكية في إنجاز عدد من المشروعات التنموية بجنوب السودان، بينها تشييد الطريق الرابط بين العاصمة جوبا ودولة أوغندا بتكلفة كلية تقدر بمليوني دولار، إلى جانب بناء عدد من المدارس والمرافق الصحية بمختلف ولايات البلاد.

واتفقت الحكومة، والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، في اجتماع القمة الذي عقد بدولة أوغندا الأسبوع المنصرم، على تمديد عمر الفترة ما قبل الانتقالية للمرة الثانية لثلاثة أشهر، بعد إخفاقهما في معالجة القضايا العالقة من اتفاق السلام الموقع في 2018.

ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها ثمانية أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لـ(36) شهرًا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

ومرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات بسبب انعدام التمويل رغم الوعود التي قدمتها الحكومة بدفع (100) مليون دولار لإنجاز تلك المهام.

وفي أيار/مايو الماضي، اتفقت الأطراف في جنوب السودان على تمديد تلك الفترة ما قبل تشكيل الحكومة الانتقالية لستة أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قبل أن يُعلن الخميس من عنتيبي تمديدها لثلاثة أشهر إضافية.

وكان المحلل السياسي والأكاديمي جمس أكوك قد أشار في حديث سابق لـ"الترا سودان" إلى أن واشنطن ستلوح بعصا العقوبات ضد الرئيس كير وزعيم المعارضة مشار، وأنها ستكون حتمية وستطال الرجلين حال فشلهما في التوصل لاتفاق سلام بعد انقضاء مهلة الـ(100) يوم الحالية.

 

اقرأ/ي أيضًا

حمدوك يستمع لتنوير اجتماع واشنطن.. وانطلاق مفاوضات سد النهضة في أديس الخميس

تجمع المهنيين يعتزم مساءلة "حميدتي" ومدير المخابرات دمبلاب