قالت غرفة طوارئ شرق النيل في بيان لها، أمس الاثنين، إن المواطنين بالمحلية يعانون منذ أكثر منذ شهرين من أزمة حقيقة في توفير المياه الصالحة للشرب، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي أدى لتوقف الطلبمات التي تقوم باستخراج المياه من الآبار في جميع الأحياء بالمحلية.
المواطنون في شرق النيل يستخرجون المياه من آبار الصرف الصحي
وأكد البيان أن السكان بمحلية شرق النيل اضطروا لإيجاد حلول بديلة، محاولين استخراج المياه يدويًا من الآبار، بينما وصل بهم الحال لاستخراج المياه من آبار الصرف الصحي، بحسب ما أفادت غرفة طوارئ شرق النيل.
وأفاد البيان أنه قد بدأت معالجات أخرى عبر محاولة توفير الوقود لتشغيل طلمبات استخراج المياه عبر المولدات، أو العمل على توفير خلايا الطاقة الشمسية ببعض المناطق.
وأضاف أن الأزمة أثرت بشكل كبير على عمل التكايا والمطابخ التكافلية بالمنطقة، مشيرًا إلى توقف عدد منها في الفترة السابقة نتيجة لانقطاع المياه، بالإضافة لوجود حوجة ماسة لتوفير تيارٍ كهربائي مستقر، وإمداد مائي دائم لجميع المراكز الصحية ومراكز غسيل الكلى والمستشفيات بالمنطقة، وذلك لضمان استمرار الخدمات المقدمة للمرضى المقيمين والمترددين لتلقي العلاج، بجانب عدم تلف الأدوية والمعينات الطبية وبنوك الدم نتيجة للانقطاع المتواصل.
وقالت طوارئ شرق النيل إن المسؤولين يواجهون مشكلات في متابعة صيانة وتشغيل الآبار، وصعوباتٍ يومية في توفير الجازولين، ويتفاوت الاستهلاك اليومي لهذه الآبار حسب حجم البئر أو المولد، ويترواح سعرعبوة الجازولين من (80) إلى (100) ألف جنيه سوداني.
ويعاني المواطنون العالقون في مناطق الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أوضاع إنسانية مأساوية جراء غياب الخدمات الأساسية من الأحياء.
وتسببت الحرب في السودان في مقتل عشرات المدنيين، ونزوح ما لا يقل عن ثمانية ملايين داخليًا وخارجيًا، فيما تنطلق تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة قد تضرب البلاد.