دعا عضو آلية الذهب بوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي، هيثم عبدالرحيم، لتفعيل السياسات التي وضعها بنك السودان المركزي والمتعلقة بتصدير الذهب.
وقال عبدالرحيم لـ"الترا سودان"، إن محاربة تهريب الذهب إلى خارج البلاد عبر الحلول الأمنية ليست كافية. مؤكدًا أن الطريقة الأمثل لمحاربة تهريبه يجب أن تتم عن طريق تفعيل السياسات التي تعمل على تنظيم تصديره. مشيرًا إلى أن الحكومة بإتاحتها التصدير عملت على الحد من التهريب.
عضو آلية الذهب: السياسات الرشيدة ووضع أسعار مجدية اعتمادًا على البورصة العالمية؛ ضرورية
وكانت الحكومة الانتقالية، وضعت في العام الماضي سياسات جديدة، عبر منشور لتنظيم تصدير وشراء الذهب، وحظر المنشور الجهات الحكومية والأجانب، أفرادًا وشركات من تصديره.
اقرأ/ي أيضًا: وزير الاستثمار لـ"الترا سودان": شرعت في ترتيب الوزارة من الصفر
واستثنى القرار شركات الامتياز العاملة في مجال تصدير الذهب، على أن يكون الحد الأدنى لاعتماد عقد صادر الذهب (10) كيلو جرامات من الذهب المصفى، وأشار المنشور إلى أن دور بنك السودان المركزي ينحصر في شراء الذهب لأغراض بناء الاحتياطات العينية للذهب وفقًا للقانون.
وأوضح عبدالرحيم، أن منشور بنك السودان وضع سياسات جيدة بالخصوص، لأنه أتاح إمكانية التصدير وفقًا لشروط محددة.
ودعا الجهات المعنية لتوحيد سعر الذهب في السودان، ليصبح متوافقًا مع أسعار الأسواق العالمية، معتبرًا أن ذلك يعد خطوة ضرورية لمكافحة تهريب الذهب.
مشيرًا إلى أن الحكومة إذا عملت على تفعيل سياسات تصديره، فستنحصر الجهود في محاربة الذين يسعون إلى تخريب الاقتصاد الوطني بشكل متعمد.
كما أوضح أن هناك تحديات ما زالت تواجه القطاع، وتتمثل في أن حصيلة الصادر لا تزال مقيدة وأقل من بقية الحصائل الأخرى.
مشيرًا إلى أن آلية الذهب ظلت تعمل مع بنك السودان والجهات ذات الصلة، مؤكدًا على ضرورة أن يعمل البنك المركزي على شراء الذهب، الأمر الذي سيعمل على تشجيع المُصدر ويحد من تهريبه، معتبرًا أن تصديره عبر القنوات الرسمية أفضل.
مؤكدًا أن العاملين في تهريب الذهب أغلبهم تجار عملة أو أيادي خفية لا يمكن تحديدها.
وشدد عضو آلية الذهب على:"أن السياسات الرشيدة ووضع أسعار مجدية اعتمادًا على البورصة العالمية، ضرورية وستعمل على القضاء على تهريب الذهب تمامًا".
وتابع: "مستوى صادر الذهب لا يزال لا يغطي احتياجات الدولة، إلا أنه وبما أن هناك عملية تنظيم لإنتاجه وتصديره سيكون مثمرًا.
موضحًا أنه لا يمكن تقدير كميات الذهب المهربة، لعدم وجود بيانات يمكن الرجوع إليها، وقال: "إن الكميات التي منع تهريبها منخفضة، ولا تمثل حجم الذهب الذي يتم تهريبه يوميًا بطرق مختلفة".
وكان وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، د. جبريل إبراهيم، قد أشاد بالجهود التي تبذلها هيئة الجمارك لحماية البلاد والمساهمة في توجيه الإقتصاد الوطني الوجهة الصحيحة، لتحقيق أكبر معدلات إيرادات عالية دون إخلال بإنسياب التجارة.
وأكد الوزير في تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء، خلال زيارته لهيئة الجمارك، اليوم (الخميس)، أن وزارته تدعم الهيئة بشكل مطلق لتطوير عملها عن طريق التدريب وإدخال الأجهزة الحديثة للحد من التهريب بكل السبل التي تُمكن من الحصول على إيرادات كافية تستوفي التزامات الدولة تجاه المواطنين.
اقرأ/ي أيضًا: ورشة تقييم زراعة الأرز في السودان تختتم أعمالها بودمدني
مشيرًا إلى أن هيئة الجمارك أوقفت تهريب ذهب بكميات ليست بالقليلة، مطالبًا ببذل مزيد من الجهد لإيقاف تهريب الذهب.
ضبطت شرطة جمارك مطار الخرطوم أكثر من (19) كيلو جرام من الذهب خلال ثلاثة أيام فقط
موضحًا أن السودان ينتج كميات كبيرة من الذهب، إلا أن الجزء الأكبر منه يخرج عن طريق قنوات غير رسمية عن طريق التهريب.
وضبطت شرطة جمارك مطار الخرطوم (19,705) جرامًا من الذهب خلال ثلاثة أيام، إضافة إلى ضبط (137,300) ريال سعودي، بجانب ضبط كميات كبيرة من المخدرات وحبوب الهلوسة، مخبأة بطرق احترافية داخل ملابس وشنط وأسطوانات ومستحضرات تجميل وآيات قرآنية بغرض التضليل.
اقرأ/ي أيضًا