طالبت لجان عمالية باسترداد مشفى حكومي مُختص بالصحة والسلامة المهنية، حولته وزارة الصحة إلى مرفق إداري تابع لإدارة الرعاية الصحية الأولية في عهد النظام السابق.
ودعت لجان مقاومة المنطقة الصناعية بحري، في إعلان رسمي، لتنفيذ وقفة احتجاجية، الثلاثاء القادم، مُطالبين باسترداد المستشفى العمالي للصحة والسلامة المهنية، الواقع بالمنطقة الصناعية الخرطوم بحري.
المرفق العمالي تحول إلى مكاتب إدارية لا تُقدم أي رعاية صحية للمواطن
وأوضح عضو لجان المنطقة الصناعية، محمد عثمان أحمد، أن لجان مقاومة المنطقة الصناعية خاطبت وزارة الصحة وطالبت باسترداد المستشفى وتكفلت بأعمال صيانة المرفق توطئة لإعادة خدماته الصحية للعُمال، غير أن إدارة الرعاية الصحية الأولية رفضت إخلاء الموقع.
اقرأ/ي أيضًا: السودان يتغيب عن فعالية الذكرى الأولى لتوقيع "اتفاقيات أبراهام"
وأشار محمد، في حديث لـ"الترا سودان"، إلى أن المرفق العُمالي، الذي تأسس في العام 1971؛ ويختص بالسلامة المهنية للعمال، تحول إلى مكاتب إدارية لا تُقدم أي رعاية صحية للمواطن، مُضيفًا أن وزارة الصحة خصصت مكتبًا في المرفق للصحة والسلامة المهنية غير أنه لا يقدم أي خدمة.
وطالب عُثمان، بإعادة مستشفى السلامة المهنية، مُبينًا أن من حق العمال الحصول على إجراءات الصحة والمهنية. وزاد "نتابع جميعًا الحوادث المأساوية التي يتعرض لها العُمال، كل يوم، في ظل غياب سياسات الحماية والسلامة المهنية في مواقع العمل".
وفي آب/ أغسطس 2020، أصدرت وزارة الصحة الاتحادية قرارًا يقضي بتحويل قسم السلامة المهنية، الذي تتبع سابقًا إلى قسم الرعاية الصحية الأولية، إلى إدارة مختصة بذاته.
ويعود محمد، للتساؤل حول أسباب تمسُك موظفو الرعاية الصحية بالتواجد في المرفق رغم تردي أوضاعه. وتابع "بالتنسيق مع لجان المقاومة عرضنا على إدارة الرعاية الصحية الأولية استضافتهم في عدد من المواقع بمدينة بحري، تمهيدًا لأعمال الصيانة، وواجهنا تعنُت غير مبرر".
ويعمل (65)% من المشتغلين في السودان في القطاع غير المنظم بدون أجور ثابتة أو عقود، بحسب إحصاءات نشرتها (نشرة عُمال السودان)، بينما تواجه العاملين في هذا القطاع مخاطر يومية بفعل غياب سياسات الصحة والسلامة المهنية لهذه الفئات.
ويصف محمد عثمان، الوضع الراهن للمشفى بالمُذري، مُضيفًا "يستعصي الدخول إلى المركز بسبب محاوطة مياه الصرف الصحي للمرفق وتردي مستوى النظافة واختفاء المعدات الطبية التي تخصُه".
وتؤكد صور حديثة للمشفى العُمالي، تحصل عليها "الترا سودان"، على تردي الأوضاع بالمرفق، وتراكم النفايات وسط ركود مياه الصرف الصحي.
اقرأ/ي أيضًا: عقب بيان مجلس الأمن.. السودان يأمل في استئناف مفاوضات سد النهضة
وأبلغت مصادر مطلعة بوزارة الصحة "الترا سودان"، اتجاه الصحة الاتحادية إصدار قرار لمُعالجة الأزمة وإخلاء المرفق لتنفيذ أعمال الصيانة، خلال أيام، وأضافت المصادر أن الصحة الاتحادية تعمل عبر استراتيجية طويلة المدى، على تعزيز أداء قسم الصحة والسلامة المهنية وتعزيز سياساتها.
المرفق الصحي المختص بالصحة والسلامة المهنية للعمال، واجه نزاعًا قضائيًا في العام 1996 بين وزارتي الصحة الاتحادية والولائية؛ حول أحقية التبعية الإدارية
وبحسب ذات المصادر، فإن المرفق الصحي المختص بالصحة والسلامة المهنية للعمال، واجه نزاعًا قضائيًا في العام 1996 بين وزارتي الصحة الاتحادية والولائية؛ حول أحقية التبعية الإدارية. وأضافت المصادر أن قوات أمنية اقتحمت المركز، في ذات التوقيت، وطردت موظفي السلامة المهنية وخصصت لها مكتبًا واحدًا لاحقًا.
اقرأ/ي أيضًا
وزير الصحة قلق من تزايد تقزم الأطفال ويُعلن حل أزمة الأدوية جذريًا