16-فبراير-2023
احتجاجات المعلمين بالقرب من وزارة المالية

احتجاجات المعلمين بالقرب من وزارة المالية (لجنة المعلمين)

على وقع هتافات مناوئة لفرض رسوم دراسية على الطلاب وكذلك مناوئة لوزير المالية جبريل إبراهيم، وصل موكب المعلمين اليوم الخميس إلى جوار مبنى وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بالعاصمة الخرطوم، ضمن الاحتجاجات المستمرة للمعلمين لتعديل الهيكل الراتبي للأجور وزيادة الإنفاق الحكومي على القطاع.

ردد المعلمون في الموكب هتافات مناوئة لوزير المالية جبريل إبراهيم 

ونشبت أزمة بين الحكومة والمعلمين منذ تشرين الأول/أكتوبر 2022، أدت إلى سلسلة إضرابات في المدارس الحكومية وطالت الأزمة التعليم الخاص، واضطرت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم إلى تعديل التقويم الدراسي الشهر الماضي بإغلاق المدارس الحكومية والخاصة لأسبوعين، ولا تزال المدارس الحكومية في العاصمة والولايات مغلقة حتى الآن.

ووصل موكب يضم مئات المعلمين إلى مبنى وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي اليوم الخميس، وهم يهتفون: "صحة وتعليم مجان، والشعب يعيش في أمان" كما رددوا "أنا لي مطالب ما باكل من جيب الطالب"، في إشارة إلى مناهضة فرض الرسوم المالية على الطلاب.

وعجزت الحكومة القائمة في حل أزمة المعلمين، ووعدت بتعديل الهيكل الراتبي بشكل عام للعاملين بالدولة دون قصر هذا الإجراء على المعلمين، وهذا أدى إلى تعميق الأزمة كما يقول قادة الإضراب، وأبرزهم لجنة المعلمين السودانيين، وهو كيان نقابي ضمن تجمع المهنيين السودانيين الذي عُرف بتنسيق التظاهرات الشعبية في ثورة ديسمبر ضد نظام البشير.

كما ردد المعلمون الذين تظاهروا اليوم قرب وزارة المالية هتافات على شاكلة "يا جبريل جاينك جوة .. حقنا كامل ما بنجامل".

https://t.me/ultrasudan

وتنتاب عائلات الطلاب والتلاميذ في المدارس الحكومية بالعاصمة والولايات مخاوف من انهيار العام الدراسي بسبب تطاول إضراب المعلمين وعجز حكومي عن الاستجابة لمطالب الإضراب.

وقالت ريم وهي معلمة بمرحلة الأساس بمدينة أم درمان وشاركت في "موكب المعلمين" لـ"الترا سودان"، إن المطالب سملت لوزارة المالية والكرة في ملعبها لإنقاذ العام الدراسي من الانهيار وفتح صفحة بيضاء مع المعلمين.

وتابعت: "نحن لا نرضى بأنصاف الحلول؛ إما كاملة أو لن نعود إلى مسك الطبشيرة" - بحسب تعبيرها.