12-نوفمبر-2020

(Foreign Policy)

أعلنت حركة جبهة الخلاص الوطني المسلحة بقيادة الجنرال توماس سيريلو سواكا، عن صدها لهجوم شنته عليها القوات التابعة للحكومة أمس الأول بمقاطعة لوبونوك الواقعة جنوبي العاصمة جوبا، مما أسفر عن مقتل تسعة من القوة الحكومية، وجنديين من الحركة المتمردة.

جبهة الخلاص: الهجمات الحكومية تزامنت مع انعقاد جولة جديدة من المفاوضات

وقالت جبهة الخلاص الوطني في بيان لها وصلت "الترا سودان" نسخة منه اليوم: "أمس الأول قامت قوة تابعة للجيش الحكومي بمهاجمة إحدى مواقعنا بمنطقة "كاربيتو" بمقاطعة لوبونوك، وقد انسحبت قواتنا بشكل تكتيكي، قامت بعده بإعادة تنظيم صفوفها ومهاجمة القوة الحكومية ومن ثم استعادة القاعدة العسكرية. وقد تمكنت قواتنا من قتل تسعة جنود من الجيش الحكومي، كما فقدنا اثنين من جنودنا في تلك المواجهات".

اقرأ/ي أيضًا: لجنة الطوارئ الصحية تصدر موجهات الموجة الثانية لفيروس كورونا بالسودان

وأشارت جبهة الخلاص الوطني إلى أن تلك الهجمات الحكومية تزامنت مع انعقاد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والفصائل غير الموقعة على اتفاق السلام بالعاصمة الإيطالية روما.

من جهته نفى نائب المتحدث الرسمي باسم الجيش الحكومي، سانتو دوميج، صحة تلك الاتهامات. موضحًا أن قوات توماس سيريلو هي التي قامت بمهاجمة المواقع الدفاعية للحكومة بمقاطعة لوبونوك.

وأضاف بالقول في تصريحات إعلامية: "لقد قامت عناصر تابعة لجبهة الخلاص الوطني بمهاجمة اثنين من مواقعنا الدفاعية، فقواتنا لم تكن على علم بتلك الهجمات لأنها ملتزمة بتنفيذ وقف إطلاق النار، فالجنود كانوا متواجدين في المعسكر مع عائلاتهم وأطفالهم، وقد قتل أربعة من المدنيين كما قامت قواتنا بقتل اثنين من المهاجمين".

اقرأ/ي أيضًا: محاكمة إيجازية بالسجن والغرامة لمهاجمي مقر لجنة إزالة التمكين بسنار

وقال سانتو دوميج، إن الجيش الحكومي كان يتوقع أن تلتزم حركة جبهة الخلاص المتمردة باتفاق وقف العدائيات الموقع بينها والحكومة العام المنصرم بالعاصمة الإيطالية روما، مؤكدًا التزامهم بالموقف الحكومي الرسمي الداعي لضرورة النظر في المشكلات التي تعيشها البلاد بصورة سلمية.

رفضت حركة جبهة الخلاص التوقيع على اتفاق السلام في العام 2018

هذا ورفضت حركة جبهة الخلاص الموالية لتوماس سيريلو التوقيع على اتفاق السلام في العام 2018، بسبب عدم مخاطبته لجذور الصراع الدائر بالبلاد، وعدم تطرقه لمسألة الفيدرالية التي تطالب الحركة بإقرارها كنظام للحكم في جنوب السودان، كما تطالب الحركة بمفاوضات جديدة بينها والحكومة للتوصل لاتفاق يلبي تطلعات الشارع الجنوبي.

اقرأ/ي أيضًا

رابطة الأطباء الاشتراكيين: إغلاق المعابر أو حجر القادمين لمكافحة كورونا

التطبيع.. هل كان بالضرورة؟‎