11-نوفمبر-2020

(رابطة الأطباء الاشتراكيين)

حذرت رابطة الأطباء الاشتراكيين المعروفة اختصارًا بـ"راش"، من أن الإحصائيات الرسمية لإصابات فيروس كورونا لا تعكس الأرقام الحقيقية للوباء، وذلك لعدم احتوائها على خطة الاستجابة وغياب برامج تعقب المخالفين.

الرابطة: غالبية مراكز العزل مغلقة والحكومة قامت بـ"تسليع" الخدمات الصحية 

 وأوضحت الرابطة في تصريح صحفي اطلع عليه "الترا سودان" الأربعاء، أن ضعف نظام الإحصاء علاوة على واقع المستشفيات التي تشهد ازديادًا في تردد الحالات المشتبهة لدرجة ظهور أزمة في الأسِرَّة في بعض المستشفيات؛ تعكس واقعًا مختلفًا عن الإحصائيات الرسمية بشأن الإصابات بمرض كوفيد-19.

اقرأ/ي أيضًا: تفكيك التمكين بسنار تكشف لـ"الترا سودان" تفاصيل هجوم الفلول على مقر اللجنة

وكشفت الرابطة عن امتلاء مركز العزل  بمستشفى الشعب ومستشفى الخرطوم، كما سجل مستشفى يونيفرسال ومركز مستشفى الخرطوم بحري ارتفاعًا في عدد الحالات إلى جانب ارتفاع عدد الحالات التي دخلت مستشفى رويال كير بالخرطوم.

وأكدت الرابطة أنه جرى إغلاق مراكز مستشفى البان جديد ومستشفى المعلم ومركز جبرة للطوارئ، والذي تم تجهيزه في الموجة الأولى لفيروس كورونا، ومحاولات لإغلاق مركز مستشفى إبراهيم مالك للنقص الحاد في الكوادر العاملة.

وذكرت الرابطة أن الوضع الصحي فيما يتعلق بتدابير مواجهة فيروس كورونا ينطبق أيضًا على الولايات، والتي لجأت إلى الخرطوم لنقص المراكز هناك، مشيرةً إلى أن الحكومة قامت بـ"تسليع الخدمات الصحية والاجتماعية".

 وتابعت: "انتهى بها الحال إلى تسليع كل ما يرتبط بالرعاية الصحية وفرض رسوم على فحوصات فيروس كورونا بواقع أربعة آلاف جنيه للمسافرين بمعمل ستاك، و(6.5) آلاف جنيه للمسافرين من مركز الشهيد المعز، و(20) ألف جنيه لفحوصات القطاع الطبي الخاص لفيروس كورونا للشخص الواحد".

واتهمت الرابطة الحكومة بتحويل القطاع الصحي إلى خدمات اقتصادية تقدمها المراكز الخاصة، وذلك نتيجة لانسحاب الدولة مثل بيع الأوكسجين للاستخدام المنزلي في منحى غير أخلاقي، رغم أن غالبية الدول عملت على تأميم الخدمات الصحية لمحاربة الفيروس.

ودعت رابطة الأطباء الاشتراكيين وزارة الصحة الاتحادية ومجلس الوزراء ومكونات حكومة الفترة الانتقالية، للقيام بدورها في التصدي للوباء وعمل خطة استجابة متكاملة، والبعد عن سياسات النظام البائد في التعامل مع الوباء كقضية أمنية والتفرج على الشعب وهو يعاني.

ونصحت الرابطة الحكومة الانتقالية بضرورة توفير عنابر العزل الصحي بجميع الولايات وتجديد البروتوكولات وتنقيحها ونشرها، وتدريب الكوادر الطبية عليها عبر الورش والسمنارات العلمية.

  وأردفت الرابطة: "يجب ضمان استقرار الكادر الطبي العامل في مراكز العزل ومراكز الفرز ومعالجة كل الإشكالات السابقة التي واجهته خلال التصدي للموجة الأولى".

وطالبت الرابطة بتدريب الكادر الطبي على التعامل مع الوباء وتوفير معينات العمل من أدوية و فحوصات معملية وأدوات وقاية وغيرها، بجانب تفعيل نظام الفرز وفصل عنابر أمراض الجهاز التنفسي بالمؤسسات الصحية، ووضع معايير لحماية مقدمي الخدمة الصحية.

وأشارت الرابطة إلى ضرورة وضع نظام إحالة فعال، وضوابط للعزل المنزلي وطريقة تحويل المرضى من وإلى النظام الصحي، وما بين الولايات والمستشفيات. 

ورأت الرابطة أنه يجب تسخير أجهزة الدولة وإمكانياتها من أجهزة إعلام مرئية و مقروءة ومسموعة للتثقيف الصحي، وتوفير معينات الوقاية من كمامات ومعقمات وغيرها مجانًا.

وطالبت رابطة الأطباء الاشتراكيين الحكومة الانتقالية باتخاذ القرارات التي تقلل من انتشار المرض، من قفل الحدود و المعابر البرية والجوية والبحرية مع الدول التي ظهرت بها بوادر الموجة الثانية، أو الالتزام التام بتدابير تحقق ضبط جميع  المعابر وتجهيز مراكز عزل خاصة بالقادمين للبلاد. 

اقرأ/ي أيضًا: إضراب بوزارة العدل ومطالب بإقالة وكيلة الوزارة وتحسين الأجور

وختمت الرابطة مطالبها بدعوة المنظمات العاملة في مجال الصحة لتسخير إمكانياتها في نشر الوعي والقيام بالتثقيف الصحي عن مرض كورونا، وكذلك منظمات المجتمع المدني الأخرى والناشطين والمبدعين للمشاركة في الحملات التوعوية.

تشهد البلاد ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا فيما سمي بالموجة الثانية للجائحة

ويشهد السودان عودة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا مؤخرًا، حيث أعلنت وزارة الصحة الاتحادية رصد (707) حالة مؤكدة خلال الموجة الحالية للمرض.

 اقرأ/ي أيضًا

التعليم تنفي إعلان نتائج الشهادة السودانية وتقول: التصحيح لم يكتمل بعد

موسم زراعة القمح يشارف الفشل في "المحيريبا" بسبب نقص الجازولين