الترا سودان | فريق التحرير
أصدرت اللجنة العليا للطوارئ الصحية بيانًا بخصوص الاستجابة للموجة الثانية لجائحة كورونا بالسودان، حيث قالت إن الموجة الثانية من الجائحة قد بدأت في الظهور في معظم دول العالم وأخذت في الانتشار بصورة متدرجة، وأوضحت أن السودان ليس مستثنى منها، حيث بلغت نسبة الاصابات منذ بداية تشرين الثاني/نوفمبر وحتى يوم أمس (707) حالة إصابة جديدة، بحيث فاقت الحالات المسجلة فى بداية الموجة الأولى في آذار/مارس المنصرم.
البيان: بناءً على توصيات اجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية رقم (85) فإن اللجنة تدعو الجميع للالتزام بموجهات وزارة الصحة
وترحمت اللجنة في بيانها على المتوفين نتيجة لمضاعفات المرض وتمنت الشفاء للمصابين، وبينت أنها منذ بداية ظهور جائحة كورونا في أواخر العام المنصرم وإعلان منظمة الصحة العالمية الكورونا كجائحة صحية مثيرة للقلق العالمي، بحيث استوجب الأمر تضافر الجهود الدولية والإقليمية والمحلية، وبذل كل التدخلات الممكنة للسيطرة على الوباء، وذلك من خلال العمل الدؤوب لجميع المنظمات والهيئات الدولية والحكومات لإيجاد الحلول العلمية والعملية المستدامة للسيطرة على هذه الجائحة.
اقرأ/ي أيضًا: محاكمة ايجازية بالسجن والغرامة لمهاجمي مقر لجنة إزالة التمكين بسنار
وتابعت اللجنة بالقول بأن السودان ظل منذ ذلك الوقت مهتمًا بما يدور من حوله ومتأثرًا بأحداث الجائحة وآثارها الصحية والاقتصادية والاجتماعية. وأوضحت أن الحكومة بذلت كل الجهود لدعم وزارة الصحة في كل خططها وقراراتها من أجل السيطرة على الأوضاع الصحية بالبلاد، وتمثل ذلك فى الدعم والمتابعة اللصيقة لمؤسسات الحكم بالبلاد متمثلة في المجلس السيادى الانتقالي ومجلس الوزراء واللجان العليا للطوارئ الصحية والمؤسسات العسكرية والأمنية المشكلة على المستويين الاتحادي والولائي.
وثمنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية الدور الوطنى والتاريخى للمؤسسات والشركات بالقطاعين العام والخاص وشركات الاتصالات ومنظومة الصناعات الدفاعية ورجال الأعمال والخيرين من أبناء الوطن الذين عملوا وما زالوا في دعم وتسخير كل الإمكانيات المطلوبة لمجابهة جائحة الكورونا. كما ثمنت اللجنة دور الدول الشقيقة على النطاق العالمي والعربي والإفريقي فى دعمهم السخي لدولة السودان، الأمر الذى كان له أثره الإيجابي في تقليل الآثار الصحية للجائحة.
وأكدت اللجنة بعد الإشارة لبداية الموجة الثانية في السودان، مواصلة ما بدأته من جهود، وجددت اللجنة التزام الحكومة بأن يستمر الدعم السياسي بكل أشكاله لوزارة الصحة وبقية الوزارات المعنية بمجابهة الأزمة، وذلك حتى تقوم الحكومة بالدور المطلوب منها من أجل سلامة وصحة المواطنين.
وقالت إنه وبناءً على توصيات اجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية رقم (85) بتاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، فإن اللجنة تدعو الجميع للالتزام بموجهات وزارة الصحة الاتحادية فى الالتزام بتطبيق كل قراراتها وسياساتها الهادفة لحماية المواطن من هذا الوباء.
وطالبت اللجنة الالتزام بالموجهات التالية:
-
تهيئة جميع المرافق الحكومية والمرافق الخاصة والعامة لتأكيد سلامة البيئة وبسط أعلى مستويات النظافة وتطبيق جميع موجهات واشتراطات وزارة الصحة بهذا الصدد.
-
على جميع المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية ومرافق و دور العبادة المختلفة والأماكن التجارية العامة، الحرص على تطبيق الموجهات والاشتراطات الصحية لضمان سلامة مرتادي تلك الأماكن.
-
على إدارات الموانئ الجوية والبحرية والبرية فرض نظم تضمن نظافة وسلامة البيئة الداخلية للموانئ والصالات العامة وأماكن الخدمات على مدار الساعة.
-
نحث وندعو شباب الثورة ممثلين في لجان المقاومة ولجان الخدمات والتغيير والكيانات السياسية المختلفة، للتعاون التام مع السلطات الصحية لتنفيذ الموجهات والاشتراطات الصحية على مستوى الأحياء وتنظيم التجمعات بمحطات الوقود والأفران و نقاط البيع وخلافها.
-
نهيب بالأجهزة الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية ومنصات التواصل الاجتماعي للمساهمة في نشر وتوزيع الرسائل التثقيفية المستهدفة جميع فئات ومكونات المجتمع السودانى.
-
لا يخفى علينا دور مشايخ الطرق الصوفية والأئمة والدعاة والقساوسة فى رفع الوعى كل فى منبره للالتزام بالاشتراطات الصحية.
-
على المستوى المجتمعي والأسري والفردي يجب الالتزام بموجهات التباعد "المتري" ولبس الكمامات والاهتمام بالنظافة الخاصة والعامة، والحرص على استعمال المطهرات اليدوية وغسل الأيدى دوريًا متى ما كان ذلك مطلوبًا.
-
على غرف النقل والمواصلات ومشغلي وسائل النقل الصغيرة والكبيرة الالتزام بالضوابط الصحية المعروفة.
-
على الجهات الراعية لمنسوبي المجتمعات الخاصة: "نزلاء السجون، طلاب الخلاوى ونزلاء الملاجئ"؛ أن يولوا الرعاية الصحية المطلوبة لمجابهة الوباء .
-
القطاع الخاص ليس استثناءً وندعوه لمواصلة دوره الإيجابى فى تطبيق الاشتراطات بمؤسساتهم ومواصلة الدعم المادى والعينى للاستجابة للجائحة كما في الموجة الاولى.
-
اعتمادًا على وعي شعبنا؛ نهيب بكل المواطنين الالتزام بتقليل التجمعات والحركة فى أيام العطلات الرسمية بقدر الإمكان لتقليل انتشار المرض ولتمكين الجهات المختصة من إجراء المطلوبات الصحية اللازمة لحماية المواطنين.
-
على مؤسسات الحكم المحلى إصدار ما يلزم من تشريعات تضمن تنظيم الحياة اليومية وضبط التجمعات للمواطنين بمختلف أنواعها.
-
نطمع أن يكون الدور الإيجابي والفعال للأجهزة النظامية المختلفة فى الاضطلاع بدورهم الوطنى المعهود بهم من أجل دعم تطبيق الاشتراطات الصحية.
اقرأ/ي أيضًا: إضراب بوزارة العدل ومطالب بإقالة وكيلة الوزارة وتحسين الأجور
يذكر أن البلاد تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد حالات الإصابة بجائحة كورونا بعد انخفاضها في الفترة الماضية، كما حذرت جامعات بدأت النزول التدريجي للدراسة من رصد حالات مؤكدة وسط الطلاب والعاملين، ولوحت بتعليق الدراسة حال عدم الالتزام بالتدابير الاحترازية.
وزارة الصحة: المسؤولين المصابين يتلقون العلاج وهم بحالة صحية جيدة، والوزير يتابع عمله من الحجر الصحي
وكانت وزارة الصحة قد كشفت أمس الثلاثاء، عن إصابة كل من وزير الصحة واثنين من مدراء الإدارات بالوزارة بفيروس كورونا، وقالت إنهم يتلقون العلاج وهم بحالة صحية جيدة، والوزير يتابع عمله من الحجر الصحي، بحسب بيان صدر الأمس عن وزارة الصحة الاتحادية.
اقرأ/ي أيضًا
التعليم تنفي إعلان نتائج الشهادة السودانية وتقول: التصحيح لم يكتمل بعد