17-نوفمبر-2022
مجزرة 17 نوفمبر

جانب من مليونية 17 نوفمبر في بحري (Motaz Shosho)

تظاهر الآلاف اليوم الخميس في تقاطع المؤسسة بالخرطوم بحري شمال العاصمة في الذكرى الأولى لـ"مجزرة 17 نوفمبر" وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالعدالة والقصاص للشهداء.

قال شاهد عيان على مجزرة 17 نوفمبر لـ"الترا سودان": قتلوا 14 متظاهرًا يشاركونهم نفس الوطن بالرصاص أمامنا

وتجمع الآلاف في تقاطع المؤسسة وهو مركز احتجاجات في الخرطوم بحري منذ وقوع الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021. وشهد هذا الموقع في مثل هذا اليوم العام الماضي مقتل (14) متظاهرًا برصاص القوات الأمنية - بحسب لجنة الأطباء المركزية.

فيما وصل موكب أم درمان عبر جسر يربط بين المدينتين إلى تقاطع المؤسسة وانضم إلى آلاف المحتجين وردد بعض المتظاهرين هتافات مناوئة للاتفاق المرتقب بين الجيش و"الحرية والتغيير".

وتخللت الاحتجاجات اشتباكات بين قوى الأمن ومتظاهرين على مقربة من موقع التظاهرات في تقاطع المؤسسة عقب إعلان مجموعة "غاضبون بلاد حدود" التوجه إلى القصر الجمهوري.

https://t.me/ultrasudan

وتقدمت مركبات أمنية وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين استغرقوا أكثر من ثلاث ساعات في مقاومة قنابل الغاز ومحاولات قوات الأمن لاعتقال المتظاهرين.

وتحول شارع رئيسي إلى موقع لعمليات الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين، فيما أطلقت الشرطة مدافع المياه لرشّها على أجساد المحتجين.

وشكا بعض المتظاهرين من تأثير المياه التي تستخدمها القوات الأمنية في تفريق المتظاهرين، وقالوا إن هناك مادة حارقة مخلوطة بالمياه.

بينما انتظم المتظاهرون في تقاطع المؤسسة في مركز الاحتجاجات قرب المنصة الرئيسية وهم يهتفون ضد الانقلاب العسكري وطالبوا بمدنية الدولة، كما هتف بعض المتظاهرين ضد الاتفاق المرتقب بين "الحرية والتغيير" والجيش.

ويقول محتجون إن الاتفاق مع العسكري لن يحقق العدالة لأن المتهمين بالانتهاكات يجلسون على سدة الحكم، فيما تقول "الحرية والتغيير" إنها ستطلق عملية واسعة للعدالة الانتقالية.

ورفع المتظاهرون الأعلام والقصاصات الورقية وصور "شهداء مجزرة بحري" وطالبوا بالعدالة في بلد لم يختبر تطبيق المحاسبة على المسؤولين منذ الاستقلال.

وأثناء سير الاحتجاجات في تقاطع المؤسسة قالت متظاهرة عشرينية اسمها وفاء: "أين العدالة لقد أطلقوا الرصاص علينا.. أين العدالة؟".

حاول مئات الشبان الذين يرتدون الخوذ كسر الحاجز الأمني لعبور جسر المك نمر إلى القصر الجمهوري

وحاول مئات الشبان الذين ارتدوا الخوذ الواقية من عبوات الغاز المسيل للدموع كسر الحاجز الأمني للوصول إلى جسر المك نمر مرورًا إلى القصر الجمهوري، لكن ست مركبات أمنية وعربة مياه وسيارات أمنية كانت تحول دون تقدم هؤلاء الشبان الذين يقولون إن الوجهة إلى القصر رسالة للجنرالات.

قال سامر الذي شاهد "مذبحة بحري" العام الماضي لـ"الترا سودان": "لازلت أتذكر كل ما رأيته في ذلك اليوم.. وأسأل نفسي يوميًا لماذا قتلوا (14) متظاهرًا يشاركونهم الوطن". وأضاف: "نحن نريد أن نرى مسؤولًا يُحاسَب أمامنا بالقانون". "إذا لم يحدث هذا الإجراء، لا يمكن أن نبني وطنًا" – يردف سامر.