16-نوفمبر-2022
المتاريس في الخرطوم

ترفض اللجان الموقعة على الميثاق التفاوض والشراكة مع العسكريين (Getty)

أكد عضو مكتب الاتصال المؤقت للميثاق الثوري لسلطة الشعب المعز لدين الله محمد، أن المكتب وافق على لقاء الآلية الثلاثية شريطة الاستجابة لشروطه المتمثلة في وضع الأجندة بنفسه.

وأوضح المعز لدين الله محمد في تصريحات لـ"الترا سودان"، أن لقاء الآلية الثلاثية مرهون بالاستجابة لشروط مكتب الاتصال المؤقت للميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب.

من ضمن الأجندة المطروحة تعامل الاتحاد الأوروبي مع قوات الدعم السريع واسترداد الأموال المنهوبة بواسطة النظام البائد

وأبدى مكتب الاتصال المؤقت للميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب "موافقة مشروطة" على دعوة الآلية الثلاثية لعقد اجتماع مشترك بين الطرفين بالخرطوم، واشترط مناقشة أجندة وضعها على طاولة المجتمعين.

وقال بيان صادر عن مكتب الاتصال المؤقت للميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب اطلع عليه "الترا سودان"، ردًا على دعوة الآلية الثلاثية:إن "لجان المقاومة ستظل واضحة وشفافة تجاه القضايا الأساسية التى شملها الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب".

وأكد الخطاب الصادر عن مكتب الاتصال أن  الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب حدد موقفه بشكل واضح برفض "التفاوض والشراكة والمساومة"، وعدم الاعتراف بحق "اللجنة الأمنية" في تمثيل القوات المسلحة السودانية ومناقشة دورها.

وأضاف البيان: "نستند في الميثاق الثوري على رؤية تحررية تجعل مناقشة الميثاق حصرًا علي السودانيات والسودانيين فقط، وبالتالى لا يمكننا القبول بوضع مناقشته كأجندة ضمن  دعوتكم المقدمة للاجتماع معنا".

ورحب البيان بالاجتماع مع الآلية وفق أجندة يتم طرحها مسبقًا "رغم التحفظات ورفض سلوك الآلية في محاولة إيجاد مخرج آمن للانقلابيين"، حد قوله.

وأردف البيان: "سماع ومناقشة رؤيتكم كممثلين لشعوب وحكومات إقليمية ودولية تجاه دعم حكومة قادمة مشكلة بشكل ديمقراطي وفق الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب".

https://t.me/ultrasudan

كما طالب البيان بنقاش قضايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجميع المجازر التي ارتكبت في كافة أرجاء السودان، وبالأخص في مناطق النزاعات والحروب (دارفور - النيل الأزرق وجنوب كردفان)، والموقف من تسليم مجرمين الحرب للمحكمة الجنائية الدولية.

ودعا البيان الآلية الثلاثية إلى إظهار رؤيتها حول الخطوات العملية للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان و"الجرائم التى ما زالت تمارسها قوى ومليشيات إنقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر في حق الثوار السلميين"، بحسب تعبيره.

وقال البيان إن النقاشات ستشمل أيضًا موقف الآلية الثلاثية من استعادة أموال السودان المنهوبة من قبل النظام السابق والموجودة خارج السودان، للمساعدة في معالجة مشاكل شعبنا الاقتصادية وخلق تنمية حقيقية.

وأكد البيان أن الاجتماع سيتطرق إلى  مناقشة دعم الاتحاد الأوروبي لقوات الدعم السريع بحجة مكافحة الهجرة غير الشرعية، قائلًا إن ذلك "وفر موارد ضخمة وغطاء مالي وسياسي لهذه المليشيات"، حد قوله.