17-سبتمبر-2022
محتجة تحمل علم السودان

الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني مستمرة منذ الانقلاب في تشرين الأول/أكتوبر 2021 (Getty)

نجحت "مليونية 17 سبتمبر" في تنظيم حشود بمنطقة المؤسسة بالخرطوم بحري، وإحياء ذكرى مجزرة 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، والتي أودت بحياة (14) متظاهرًا في الشهر الثاني من الانقلاب العسكري برصاص قوات الأمن بهذه المدينة الواقعة شمال العاصمة الخرطوم.

وتحرك موكب أم درمان ظهر اليوم السبت لينضم إلى "مليونية 17سبتمبر"، وتمكن من عبور من الجسر الرابط بين المدينتين دون قيود أمنية، إلى جانب ذلك فإن الآلاف من المتظاهرين توافدوا إلى تقاطع المؤسسة من الخرطوم والخرطوم بحري.

حثت المنصة لجان المقاومة على تنويع الفعل المقاوم للحكم العسكري في الأحياء والأسواق ومناهضة الفلول

وتميزت "مليونية 17 سبتمبر" اليوم السبت بتقاطع المؤسسة بحري بوجود منصات تحدث من خلالها قادة الحراك السلمي، والذين عبروا عن رغبتهم في سلطة مدنية كاملة إلى جانب محاسبة المتورطين في الانتهاكات.

وقال ناجي (23 عامًا) وهو أحد المشاركين في تظاهرات المؤسسة بحري، إن الموكب المركزي ركز على تنظيم منصة رئيسية تعبر عن مطالب تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة والولايات.

وأكد ناجي لـ"الترا سودان" أن الشارع يوميًا يثبت أنه لن يتراجع عن مطالب الديمقراطية حتى وإن كلفت أرواح الآلاف من السودانيين منذ ديسمبر/كانون الأول 2018؛ ميلاد الثورة الشعبية في السودان.

وحمل المتظاهرون أعلام وشعارات لجان المقاومة وصور الشهداء الذين قتلوا بالرصاص في هذا الموقع في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 بعد أقل من شهر من الانقلاب العسكري برصاص قوات الأمن، وهي المجزرة التي هزت الرأي العام المحلي والدولي واضطر قائد الجيش إلى تشكيل لجنة تحقيق لم تفرج عن نتائج حتى الآن.

كما ردد المحتجون الذين ارتدى بعضهم قصمان عليها صور الشهداء - هتافات تطالب بالقصاص والعدالة ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات التي وقعت في هذا اليوم.

https://t.me/ultrasudan

وقالت هناء التي شاركت في المليونية بتقاطع المؤسسة بحري لـ"الترا سودان"، إن العدالة بند مهم ولا يمكن الحديث عن سلطة مدنية دون عدالة، وإذا رغب المدنيون في تولي السلطة عليهم أن يتحدثوا عن مصير العدالة.

وأشارت إلى أن الانقلاب تورط في قتل (117) شهيدًا خلال (11) شهرًا، وعلى من يتطلعون إلى تسوية مع الجيش أن يجيبوا على الأسئلة المتعلقة بمصير الشهداء والعدالة.

ومن المنصة الرئيسية تحدث قادة تنسيقيات لجان المقاومة أن "العودة الوشيكة" التي يشعر بها منسوبو النظام السابق إلى السلطة يجب أن لا تغريهم، مشيرين إلى أن هذه الرسالة موجهة أيضًا إلى "قوى الهبوط الناعم".

وقال متحدث من لجان مقاومة بحري إن القوات الأمنية تحتاج إلى إصلاحات لتحقيق تطلعات السودانيين، موضحًا أن طريق المقاومة طويل ولكن يجب "إسقاط الانقلاب المدعوم من الحركة الإسلامية".

وفيما يتعلق بميثاق "سلطة الشعب" الذي تعكف عليه تنسيقيات لجان المقاومة، أكد هذا المتحدث أن الإجراءات قاربت على الانتهاء بولاية الخرطوم، وهناك محاولات مع لجان الولايات، وهو مطروح للتداول. وقال إن الميثاق يعبر عن السودانيين لا "صوالين السياسيين"، على حد تعبيره.

تبدأ الأحد ورشة لتعريف وحدة قوى الثورة وتضم القوى الرافضة للتقارب مع العسكريين

وحول وحدة قوى الثورة قال إن البيان الصادر عن تنسيقيات ولاية الخرطوم تحدث عن ضرورة العمل معًا لإسقاط الانقلاب ضمن المبادئ الأساسية، وفي هذا الصدد سيتم تنظيم ورشة غدًا الأحد بدعوة من مقاومة الأربعين والموردة.

وتابع: "القوى التي يجب أن تكون ضمن هذا العمل هي التي ترفض الشراكة والمساومة والتفاوض من النقابات ومنظمات المجتمع المدني وتنسيقيات لجان المقاومة".

وكانت قوى الحرية والتغيير "المجلس المركزي" أكدت في بيان اليوم السبت، بمناسبة إحياء مجزرة الخرطوم بحري، إنها ستكون مع لجان المقاومة في هذا اليوم وعلى الدوام، وقالت إنها "ستكمل المشوار لإنهاء وهزيمة الانقلاب وبناء الدولة المدنية الديمقراطية".