13-أكتوبر-2022
مليونية 13 أكتوبر

(فيسبوك) جانب من مليونية 13 أكتوبر بالخرطوم

وصل الآلاف إلى قلب السوق العربي بالخرطوم اليوم الخميس لأول مرة منذ شهور في الاحتجاجات التي تتبناها تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم ضد الانقلاب العسكري.

يطالب المحتجون بمؤسسات انتقالية خالية من الجنرالات الحاليين لكن في بلد مزقته الحروب الأهلية وتعددت فيه الجيوش يقول سياسيون إن "الاتفاق هو الحل"

وكانت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم حددت القصر الرئاسي وجهة لـ"مليونية 13 أكتوبر" اليوم الخميس لمناهضة الحكم العسكري الذي يقترب من إكمال عامه الأول.

وتجمع آلاف المحتجين في "منطقة باشدار" جنوبي الخرطوم، وتحرك الموكب المركزي نحو القصر الجمهوري عبر كبري الحرية لشل حركة عربات الشرطة التي تطلق الغاز المسيل وهي تلاحق المتظاهرين.

وساعد التكدس المروري في مرور المتظاهرين إلى وسط العاصمة، ولم تتمكن شاحنات القوات الأمنية من الوصول إلى شارع الحرية نتيجة التكدس المروري واستغل المحتجون هذا التكتيك الجديد للوصول إلى شارع السيد عبدالرحمن القريب من مجلس الوزراء والقصر الجمهوري.

وردد المحتجون هتافات تدعو إلى إسقاط الانقلاب العسكري وهم يضربون على الطبول أثناء السير قرب حديقة وطنية تقع قرب مركز الاحتجاجات وسط العاصمة الخرطوم.

https://t.me/ultrasudan

وقال أكرم وهو من المشاركين في التظاهرات لـ"الترا سودان" إن الموكب وصل إلى "صينية القندول" لأول مرة منذ أشهر ما يعني أن هذا التكتيك ناجح للوصول إلى وسط العاصمة.

ويرى هذا المتظاهر إن الأعداد الهائلة التي شاركت في الاحتجاجات اليوم لا تؤيد الاتفاق المرتقب بين العسكريين والمدنيين وترى أنه "لم يقدم أجوبة بشأن العدالة".

وحمل المحتجون قصاصات ورقية تدعو إلى إيقاف الانتهاكات الأمنية كما أظهر متظاهرون دعمهم للحركة الاحتجاجية في إيران.

كما حمل بعض المتظاهرين علم بلادهم إلى جانب ارتداء النظارات الواقية من الغاز ووضع خوَذ في الرأس والاحتماء بالألواح المعدنية من عبوات الغاز، وهي تكتيكات رائجة في الأشهر الأخيرة وسط المحتجين.

مليونية 13 أكتوبر
المتظاهرون على كبري الحرية بالقرب من محطة "جاكسون" وسط الخرطوم

ويدفع الجيل الحالي من المحتجين بمطالبه لتحقيق دولة ديمقراطية عبر حراكه المستمر منذ ثلاث سنوات، لكن في بلد مزقته الحروب الأهلية وتعدد فيه الجماعات المسلحة يقول سياسيون إن "الاتفاق هو الحل" ويجب أن يتخلى الراديكاليون عن "مطالبهم العالية".

لكن مروان الذي درس الهندسة في الهند وعاد إلى بلاده ويشارك في الاحتجاجات مع أصدقائه يقول لـ"الترا سودان" إن "النخب السياسية والعسكرية" يجب أن تفسح المجال لهذا الجيل ويجب أن تتخلى عن "الشعور بالوصاية".

ومع انخراط قوى الحرية والتغيير والعسكريين في محادثات غير معلنة بالعاصمة الخرطوم للوصول إلى اتفاق يشعر المتظاهرون أن "الاتفاق لن يكون منصفًا".

متظاهرة: لن نتخلى عن "حقوق الشهداء" وإذا أرادت الأحزاب السياسية توقيع اتفاق فعليها البحث عن مخرج بشأن العدالة

تقول عبير التي أنهت الدراسة الجامعية وتشارك في الاحتجاجات ضد الحكم العسكري لـ"الترا سودان" إن المتظاهرين لن يتخلوا عن "حقوق الشهداء" قبل وبعد الانقلاب فإذا أرادت الأحزاب السياسية توقيع الاتفاق عليها أن تبحث عن مخرج بشأن العدالة.