قتل نحو (20) مواطنًا واختفى قسريا (17) شخصًا في قرى مليط بولاية شمال دارفور، إثر هجوم نفذته مجموعات مسلحة تحمل أسلحة ثقيلة، ويقول سكان نازحون إن المسلحين أحرقوا أربع قرى هي "سرفاية" و"أم مراحيق" و"أم سدر" و"ساني حيا".
قال نازحون إن مليشيات متحالفة مع الدعم السريع هاجمت القرى وأحرقتها
وقال صلاح حامد وهو نازح من هذه القرى إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور إن المسلحين جاءوا على متن دراجات ومركبات عسكرية، ويعتقد أنهم على صلة وثيقة بقوات الدعم السريع.
وأضاف حامد: "وقع الهجوم صباح السبت على القرى المتضررة والتي فقد سكانها المحاصيل الزراعية، وأطلق المسلحون النار على المواطنين وقتل (20) شخصًا فيما فقد (17) آخرين".
فيما اتهمت المقاومة الشعبية في إقليم دارفور في بيان اليوم "الجنجويد" و"المرتزقة" و"البرابرة" على حد وصفها، بشن هجوم واسع النطاق على قرى شمال دارفور اليومين الماضيين.
وقال البيان إن أعمال النهب وحرق القرى طالت مناطق "أم سدر" و"ساني حيا" و"مليط" و"أم مراحيق" وأضاف البيان أن "المليشيات" وحلفائها هاجمت قرية "سرفاية" غربي الفاشر والقرى المجاورة في "أم عشوش" و"جرونقا" و"تركينة" و"محدوب" و"أم هجليج" و"كوب آثار"، وأضرمت فيها النار ونهبت المحاصيل والماشية.
وقال البيان إن "المليشيات" هاجمت المواطنين حول مصادر المياه ونهبت الماشية وقتلت عدد من المدنيين في هذه القرى، ولفت إلى أن الأعمال الوحشية خلفت حركة نزوح جماعي للسكان إلى أرياف الفاشر.
واعتبر البيان "الجرائم" امتداد لسلوك "المليشيات" تجاه حرمان الأبرياء من التمتع بحقوقهم المدنية. ومنذ الشهر الماضي ارتفعت وتيرة الاشتباكات العسكرية حول بعض المناطق المحيطة بمدينة الفاشر، بين الجيش والحركات المسلحة من جانب ضد قوات الدعم السريع.
وشدد البيان على تفعيل حلقات المقاومة الشعبية في إقليم دارفور للدفاع عن النفس بشتى الصور، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ الموقف الصحيح وإدانة الأعمال الوحشية ضد المدنيين، ورعاية أوضاع النازحين نتيجة الاعتداءات الممنهجة.
وناشد البيان القوات المسلحة والحركات المسلحة بالقيام بمسؤوليتها لحماية المدنيين العزل من هجمات "المليشيات المتمردة".
وتأتي هذه التطورات في شمال دارفور عقب إعلان الجيش والحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق، خاصة حركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، التحالف وقتال الدعم السريع.
ودارت معارك عنيفة بين القوات المشتركة التي تضم الجيش والحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع غربي الفاشر السبت، وتحاول القوات المشتركة دفع الدعم السريع إلى إنهاء وجودها في بعض أحياء المدينة.