20-مايو-2020

(MSF)

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود العالمية، عن مقتل أحد موظفيها المحليين بجنوب السودان، وجرح اثنين آخرين في أحداث الهجمات الأخيرة التي شهدتها منطقة فيري بمقاطعة أورور التابعة لولاية جونقلي نهاية الأسبوع المنصرم، بين شبيبة المورلي واللاو نوير المسلحين. الأمر الذي تسبب في تعليق المنظمة العالمية لأنشطتها في المنطقة لحين استتباب الأوضاع الأمنية.

أطباء بلا حدود: نعرب عن أسفنا ونعبر عن خالص تعازينا لأسر الضحايا من فريقنا العامل الذين تأثروا بأحداث العنف

وأدانت المنظمة الهجمات في بيان لها ممهور بتوقيع ستيفي ماكي، نائب رئيس بعثة أطباء بلا حدود بجنوب السودان، كما أعربت عن أسفها لمقتل أحد موظفيها المحليين العاملين في أحد مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تديرها المنظمة في المنطقة، وقالت: "نعرب عن أسفنا ونعبر عن خالص تعازينا لأسر الضحايا من فريقنا العامل الذين تأثروا بأحداث العنف، كما ندين بأشد العبارات الممكنة أحداث العنف المجتمعي التي خلفت عددًا كبيرًا من الجرحى، ونخشى أن يكون هناك عددًا كبيرًا من الموتى".

اقرأ/ي أيضًا: فرار سبعة مشتبهين بكورونا من مركز العزل الصحي بمقاطعة تونج ولاية واراب

وأشارت المنظمة في بيانها أن عددًا كبيرًا من موظفيها المحليين فروا إلى الغابات والقرى المجاورة بسبب القتال الذي شهدته منطقة فيري بسبب الهجمات الانتقامية التي شنها شباب مجموعة المورلي على مناطق اللو نوير بسبب نهب الأبقار.

وزادت المنظمة بالقول في بيانها: "استمرت المواجهات حتى نهار الأحد بين المجموعتين، حيث تم حرق العديد من القرى المحيطة كما تم نهب المنازل في منطقة فيري".

وقالت المنظمة إنها قامت بإخلاء (50) من الجرحى لأحد مرافقها الصحية الموجودة في منطقة لانكين التي تبعد عن فيري حوالي (50) كيلومترًا حيث يتلقون العلاج.

وزادت بالقول: "لدينا اعتقاد جازم بأن أعداد الأشخاص الذين جرحوا كبيرٌ جدًا، حيث استقبلنا حوالي (56) شخصًا مصابون بطلقٍ ناري، لكننا نخشى أن يكون هناك موتى في محيط منطقة الهجوم قد يصل عددهم إلى (100) قتيل، ولدينا مخاوف من ألا يجد الجرحى الآخرين الرعاية الصحية اللازمة بسبب ضعف الإمكانيات الطبية في المنطقة".

وشهدت منطقة جونقلي في الشهور القليلة الماضية موجة عنفٍ مماثلةٍ بين شباب اللو نوير ومجموعة المورلي، حيث استقبل مركز الرعاية الطبية التابع لمنظمة أطباء بلا حدود حوالي (68) من الجرحى خلال فترة تقل عن (12) ساعة.

وأشارت المنظمة إلى أنها ستقوم بتعليق أنشطتها في المنطقة إلى أن تتلقى تطمينات من السلطات المحلية بعدم تكرار تلك الأحداث والهجمات على مراكز الرعاية الصحية.

وظل عمال وموظفي الإغاثة الدوليين والمحليين يتعرضون للعديد من الهجمات في المناطق التي تشهد قتالًا بين الحكومة والمعارضة، أو بين الجماعات القبيلة، منذ اندلاع الحرب في كانون الأول/ديسمبر 2013.

اقرأ/ي أيضًا

المخابرات العامة: لا صحة لعودة هيئة عمليات جهاز الأمن للخدمة

جوبا: مركز حقوقي يحث الحكومة على السماح بحرية التنقل بمخيم حماية المدنيين