فر سبعة أشخاص كانوا محتجزين بمركز العزل الصحي بمقاطعة التونج الواقعة في ولاية وراب وذلك بسبب عدم توفر المعينات المطلوبة لرعايتهم بالمركز الموجود داخل مستشفى تونج المدني.

جون أكوت: لا زلنا نبحث عن الفارين من مركز العزل، نحن لا نعلم إلى أين ذهبوا بعد فرارهم

وقال جون أكوت، مدير الصحة بولاية التونج، إنهم لا زالوا يبحثون عن الأشخاص الفارين من المركز، والذين تم احتجازهم الأسبوع الماضي بعد أن اتضح إنهم كانوا مرافقين لشخص مصاب بفيروس كورونا في سيارة واحدة.

وزاد بالقول: "نحن لا زلنا نبحث عنهم، ولا نعلم إلى أين ذهبوا بعد فرارهم من مركز العزل، كما نطالب أسرهم و الأشخاص المقربين منهم بالابتعاد عنهم لفترة أسبوعين، نحن لا نقول إنهم مرضى، لكن هناك احتمال أن يكونوا مصابين بالمرض لأنهم كانوا في سيارة واحدة مع شخص مصاب بالمرض".

اقرأ/ي أيضًا: حالات كورونا المستجد تخطت حاجز 2000 حالة في السودان

وناشد المسؤول المحلي المواطنين التحلي بالصبر ريثما تتكلل جهودهم بالنجاح عبر الوصول إلى هؤلاء الأشخاص الذين فروا من مركز العزل الصحي، كما وجه بالتبليغ الفوري لأقرب مركز شرطة أو أقرب مرفق صحي حال العثور على أي واحدٍ منهم.

وأبدى أكوت قلقه من إقدام السلطات الحكومية بالعاصمة جوبا على رفع القيود التي كانت قد فرضتها على حركة المواطنين في إطار الجهود المبذولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا الجديد.

وحتى الآن سجلت دولة جنوب السودان حوالي (347) حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، منها أربع حالات شفاء وأربع وفيات.

وكان رئيس اللجنة العليا لمجابهة فيروس كورونا المحلولة حاليًا، نائب رئيس الجمهورية، رياك مشار تينج، قد أعلن يوم أمس إصابته هو وزوجته، وزيرة الدفاع بجمهورية جنوب السودان أنجلينا تينج، بفيروس كورونا الجديد، كما أشار إلى أن هناك عددًا من أعضاء اللجنة القديمة المحلولة قد ثبتت إصابتهم بالمرض لكنه لم يفصح عن أسمائهم لوسائل الإعلام.

وكان الرئيس كير قد أعلن قبل يومين عبر مرسوم رئاسي عن حل اللجنة التي كان يترأسها مشار، والتي قام باستبدالها بلجنة جديدة بقيادة حسين عبد الباقي، نائب رئيس الجمهورية المسؤول عن ملف الخدمات، إلى جانب وكلاء عدد من الوزارات ذات الصلة مثل المالية والصحة والخارجية.

والأسبوع الماضي أعلنت السلطات الحكومية بجنوب السودان عن تخفيف الإجراءات التي كانت قد فرضتها الشهر الفائت للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث قامت بتخفيف ساعات حظر التجوال لتبدأ من الساعة العاشرة مساء بدلًا عن السابعة، على أن تنتهي في السادسة من صباح اليوم التالي، كما وجهت بفتح الأسواق العامة والأماكن التجارية واستئناف حركة الطائرات الداخلية والإقليمية من وإلي جنوب السودان.

ووجدت الخطوة انتقادات كبيرة من الناشطين المدنيين والعاملين في الحقل الصحي الذين اعتبروها مغامرة من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة والموت وسط المواطنين في جنوب السودان.

اقرأ/ي أيضًا

إصابة نائب رئيس جنوب السودان ووزيرة الدفاع بفيروس كورونا الجديد

لجنة تحقيق: معسكر لجهاز الأمن يشتبه أن به مقبرة شهداء (28) رمضان