أكدت لجان مقاومة مدني، اليوم الأربعاء، أن الدعم السريع تقوم ببيع المياه للمواطنين، وذلك في ظل معاناة عدد من مدن وقرى ولاية الجزيرة من أزمة حادة في المياه والكهرباء.
مقاومة مدني: الدعم السريع وجدت طرق استغلال جديدة للمواطنين، حيث تبيع لهم المياه بأسعار مرتفعة للغاية
وقالت اللجان عبر منصتها الرسمية في موقع "فيسبوك" إن ما وصفتها بـ "مليشيا الدعم السريع" وجدت استثمار جديد وطرق استغلال جديدة للمواطنين، حيث تبيع المياه لهم بأسعار مرتفعة للغاية مستغلة حوجة المواطن للمياه، على حد قولها.
وكانت اللجان قد كشفت في العديد من التقارير عن انتهاكات مروعة تقوم بها قوات الدعم السريع في قرى ولاية الجزيرة، بما فيها عمليات سلب ونهب واسعة تشمل سرقة السيارات والممتلكات، كما أسفرت هجماتها على القرى عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين العزل.
وكشفت مقاومة ود مدني في وقت سابق عن استمرار عمليات النهب المسلح للمسافرين عبر طريق المناقل - سنار، وطريق رفاعة - القضارف، وذلك بواسطة قطاع طرق تعاونهم قوات الدعم السريع، وفق تقرير لها.
وفي السياق تعاني الولاية تعاني من التعتيم الإعلامي في ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت في الجزيرة منذ أكثر من شهر، مع انقطاع للتيار الكهربائي والمياه في بعض المناطق.
وأكدت مقاومة الحصاحيصا أنه في منطقة (ريفي المسلمية) طلبت الدعم السريع من المواطنين دفع مبلغ (100) ألف جنيه من كل منزل، مقابل خدمات المياه والكهرباء، والتي أشارت إلى انقطاعها عن المنطقة منذ عدة أيام.
وجدير بالذكر أن الجزيرة انزلقت في الـ 15 من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي إلى دائرة الحرب في السودان، وذلك بعد انسحاب قوة من الجيش من جسر حنتوب، ما أدى إلى سقوط الولاية تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وخلف ذلك نزوح الملايين إلى الولايات المجاورة.