13-مارس-2024
مجاعة

لاجئة سودانية

أكدت غرفة طوارئ غرب دارفور- الجنينة، الثلاثاء، عودة حوالي خمسة آلاف أسرة إلى محلية سربا الواقعة بولاية غرب دارفور من رحلة لجوء إلى تشاد امتدت لشهور، وذلك بسبب الحرب الدائرة  بالمنطقة، مشيرة إلى أن معظم العائدين ينتمون إلى فئتي النساء والأطفال.

العائدون يعانون من نقص حاد في الغذاء، ويتقاسمون مخلفات الفول السوداني (العمباس) مع الماشية، بينما يتناول البعض الآخر أوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة

جاء ذلك في بيان نشرته غرفة طوارئ الجنينة عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" حيث قالت إن العائدين يعانون من نقص حاد في الغذاء، مشيرة إلى تقاسمهم مخلفات الفول السوداني (العمباس) مع الماشية، بينما تناول البعض الآخر أوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة حسب ما ورد .

وأشارت الغرفة إلى انعدام الخدمات الصحية والمياه والإصحاح البيئي في المنطقة، ونوهت عن حاجتهم العاجلة إلى الغذاء، لأن الجوع بدأ يحصد الأرواح في ظل انعدام الغذاء.

وأفادت بتدخل بعض المنظمات للمساهمة في حل الكارثة، لكنها لم تستطع أن تغطي أكثر من 5%؜ من الحاجة الحقيقية للاجئين العائدين إلى المنطقة.

ونوهت طوارئ غرب دارفور أن الوضع ينذر بمجاعة عامة تضرب الإقليم بأكمله، في الوقت الذي يتصارع فيه أطراف النزاع للظفر بالإغاثة كل في مناطق سيطرته، وذلك دون الالتفات للمواطنين الذين يعانون من الجوع وإنقاذ حياتهم بحسب البيان.

وأعلنت الغرفة عدم ثقتها في طرفي النزاع، القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وكل جهة داعمة للحرب، مشيرة إلى أنها لا تأتمنهم على الإغاثة، وذلك لأنهم السبب المباشر في معاناة المواطنين، ولم يظهروا أي مسؤولية تجاههم على حد قولها. 

وناشدت طوارئ غرب دارفور الخيرين والمنظمات الإنسانية المحلية والعالمية، ووكالات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإنقاذ أهالي محلية سربا خاصة، وولاية غرب دارفور عامة من كارثة الجوع.

وجدير بالذكر أنه في مطلع آذار/مارس الجاري، صنف برنامج الأغذية العالمي، السودان ضمن أسوأ البلدان من ناحية الأوضاع الغذائية.

وقال المدير المحلي لمنظمة إنقاذ الطفولة إن العواقب لحرب السودان خطيرة، وتمتد إلى المدى الطويل. مشيرًا إلى أن غياب الموسم الزراعي خلال العام الماضي يترتب عليه عدم وجود غذاء اليوم، وعدم زرع بذور اليوم يعني عدم وجود غذاء غدًا.

وأكد أن أزمة الجوع في البلاد تتفاقم من دون وجود أي مخرج في الأفق، بل مزيدًا من البؤس، في حين أن أكثر من نصف السودانيين بما في ذلك (14) مليون طفل يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.