25-نوفمبر-2022
احتجاجات رافضة للانقلاب

(Getty) احتجاجات رافضة للحكم العسكري في السودان

الترا سودان | فريق التحرير

أعلنت تنسيقيات لجان المقاومة بمدينة الخرطوم عن رفضها دعوةً من قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) للنقاش حول مشروع الاتفاق الإطاري المُزمع توقيعه مع المجلس العسكري الانقلابي.

تلقت بعض تنسيقيات مدينة الخرطوم دعوةً من قوى المجلس المركزي للاجتماع بخصوص اتفاقها الإطاري مع العسكريين

وقالت تنسيقيات الخرطوم في تصريحٍ إعلاميٍّ اطلع عليه "الترا سودان" اليوم الجمعة إن بعض لجان المقاومة بالخرطوم تلقت دعوةً إلى اجتماع من قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) للنقاش حول مشروع الاتفاق الإطاري المُزمع توقيعه بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانقلابي وكتلة الانتقال الديمقراطي (الاتحادي الأصل والمؤتمر الشعبي وجماعة أنصار السنة) - وفقًا للتصريح.

وأضافت تنسيقيات لجان المقاومة بمدينة الخرطوم في تصريحها الإعلامي أن موقفها من الاتفاق الإطاري "واضح ومحدد مسبقًا"، وعدّته "منصة انطلاق للتسوية ومحفلًا ومزادًا لبيع دماء الشهداء" مع تنازل كامل عن مطالب الثورة وقضاياها بإعادة إنتاج شراكة جديدة يفلت فيها المجرمون من العقاب مُقابل "حفنة من المناصب والمقاعد والكراسي" تُقتسم مع من أسمتهم "أحزاب البشير" التي قال التصريح إنهم ثاروا ضدها.

https://t.me/ultrasudan

وزاد تصريح تنسيقيات الخرطوم بالقول: "إننا نرفض أن نساهم وندلو بدلونا في ما يُنكس ثورتنا ولم ولن نبيع دماء رفاقنا بثمن بخس". وموعدنا حتمًا قصاص" - تابع التصريح.

وأعلنت قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) مطلع الأسبوع الماضي أنها ستوقع على اتفاق إطاري مع المكون العسكري خلال (10) أيام للإسراع في العملية السياسية على أن تُكمل النقاشات حول البنود المتبقية خلال شهر ونصف. وكشف القيادي في قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) طه عثمان في مؤتمر صحفي عن موافقة المكون العسكري على الاتفاق الإطاري. فيما نفى رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان توقيع القوات المسلحة على أي اتفاق ثنائي مع أي جهة. وأبان البرهان في خطابٍ لكبار الضابط في الجيش والدعم السريع أول أمس الأربعاء أن أي صيغة تضمن تماسك البلاد وتحفظ كرامة القوات النظامية وتأتي بحكومة مستقلين "غير حزبية" وتتوافق عليها القوى السياسية - ستكون "مقبولة من قبل القوات المسلحة".

واتهمت تنسيقيات الخرطوم قوى المجلس المركزي للحرية والتغيير باختيار طريق "الثورة المضادة". وأكدت أنها ضد الانقلاب وضد التسوية ومع إسقاط الانقلاب "كاملًا بجميع رؤوسه".

وأبان التصريح أن خطوة "قحت" بإرسالها دعوات وخطابات إلى تنسيقيات دونًا عن تنسيقيات أخرى داخل مدينة الخرطوم تصب في مسار "خطها المعروف مسبقًا لديها"، متهمًا "قحت" بالسعي إلى تفكيك تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم ولجان المقاومة في عموم السودان وبوضع العراقيل أمام توحدها في ميثاق واحد تمهيدًا لتمرير التسوية.