حددت تنسيقيات لجان المقاومة في ولاية الخرطوم "شارع أفريقيا" (المطار) نقطة وصول لمواكب مليونية 29 كانون الأول/ديسمبر غدًا الخميس ضمن الاحتجاجات ضد الانقلاب.
دعت تنسيقيات المقاومة أطياف الشعب السوداني إلى المشاركة في المواكب لاجتثاث الانقلاب بسلمية الثورة
وكانت التنسيقيات قد تظاهرت الاثنين الماضي في شارع القصر، ولم يتمكن الآلاف من الوصول إلى القصر الجمهوري في أعقاب إجراءات أمنية في محيط الشوارع المؤدية إلى القصر وإطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع وملاحقة المتظاهرين بالمركبات العسكرية.
وقالت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم في بيان مشترك اليوم الأربعاء إن آلة القتل تدور رحاها قتلًا وتنكيلًا بالشعب السوداني لخلق مزيدٍ من "حروب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ونهب الموارد والحواكير والأراضي في أقاليم السودان".
وتقدم البيان بالتعازي وترحم على شهداء السودان على امتداد "تاريخ النضال الوطني" وشهداء الأحداث "المؤسفة" التي شهدتها مناطق شرق "بليل" بولاية جنوب دارفور في يومي الجمعة والسبت 23 و24 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وقال البيان إن تنسيقيات لجان المقاومة تتابع بـ"دقة" الأحداث و"الفظائع المتتالية" التي ما تزال ترتكبها "مليشيات الجنجويد" يومًا بعد يوم، ابتداءً من أحداث "الجنينة" الأولى والثانية ثم أحداث "سرف عمرة" و"كتم" و"لقاوة" وآخرها شرق "بليل" بجنوب دارفور.
وأوضح البيان أن كل الدلائل تشير بـ"ما لا يدع مجالًا للشك" إلى تورط جزء من قوات الدعم السريع إما بالانحياز أو المشاركة المباشرة. ولفت إلى أن هذه القوات "خطر جاثم" على الشعب ويوسعه قتلًا وتشريدًا وإلى أنها أضحت "موازية ومنافسة للجيش". وزاد قائلًا: "لذا وجب حلها فورًا".
وأضاف البيان: "كان عام 2022 مليئًا بالعمل الثوري والمقاوم لانقلاب قطع الطريق على تأسيس الدولة التي حلم بها أبناء الشعب السوداني، وقد ضحى مئات من الشهداء بحياتهم لتحقيق هذا الحلم". وأردف: "مشوار الثورة طويل فعلينا بمزيد من مد النفس وتكثيف العمل الثوري المصحوب بالعمل التوعوي بضرورة إسقاط هذا الانقلاب من جذوره".
وأوضح البيان أن هناك "جولة أخرى" للتعبير عن الرفض "التام" لحكم العسكر في سبيل إسقاط الانقلاب وتأسيس الحكم المدني الديمقراطي بحسب ما جاء في مواثيق لجان المقاومة.
ودعا البيان أطياف الشعب كافة إلى المشاركة في موكب "الثورة مستمرة" في شارع المطار لإسقاط الانقلاب الذي تسلل إلى القصر لاعتقالهم بـ"السلمية المعهودة للثورة".
