11-يناير-2024
gettyimages

(Getty) حذرت "مقاومة الحصاحيصا" من أن الدعم السريع لم يتمكن من السيطرة على جنوده في المدن والأرياف

قالت لجان مقاومة الحصاحيصا، إن قوات الدعم السريع تسيطر على المدينة وقراها منذ 25 يومًا، وتقوم بالنهب وتخريب البنية التحتية، مشيرةً إلى أن حربها ضد المواطن وليس "الكيزان".

ومنذ 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الحصاحيصا وقراها، إثر انسحاب الجيش منها بشكل مفاجئ بالتزامن مع الإنسحاب من مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة.

وحذرت "مقاومة الحصاحيصا" من أن الدعم السريع لم يتمكن من السيطرة على جنوده في المدن والأرياف.

وقالت تقارير لجان المقاومة في الحصاحيصا، إن قوات الدعم السريع قامت بنهب 1800 مركبة، تخص المواطنين في المدينة وقراها، تحت تهديد السلاح إلى جانب قتل عشرات المدنيين بالرصاص.

ولجان مقاومة الحصاحيصا هي تنظيمات شبابية مستقلة تكونت قبل سقوط نظام البشير، وقادت الإحتجاجات الشعبية ضد النظام في الأحياء والمدن وتطالب، هذه التنظيمات الشبابية المستقلة بالحكم المدني وتنفيذ العدالة بحق قتلة الشهداء خلال ثورة كانون الأول/ديسمبر.

قالت تقارير لجان المقاومة في الحصاحيصا، إن قوات الدعم السريع قامت بنهب 1800 مركبة، تخص المواطنين في المدينة وقراها، تحت تهديد السلاح إلى جانب قتل عشرات المدنيين بالرصاص

وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أبلغ وفدًا من القوى المدنية الديمقراطية في اجتماع مشترك في أديس أبابا، قبل أسبوعين، أن مجموعات مسلحة وصلت إلى ولاية الجزيرة والتي تعرف شعبيًا بـ"الفزع"، وتعني مساندة قوات الدعم السريع دون تنسيق معها لدوافع اجتماعية.

ولفتت لجان "مقاومة الحصاحيصا"، في تقرير حديث عن الوضع في المنطقة، إلى أن الدعم السريع رغم سعيه لإعادة تدوير حركة الحياة في المدينة واضحة منذ الأسبوع الأول لاقتحامها وانتهاك أمنها واستقرارها. 

وأضاف التقرير: "تلك المساعي تواجهها العديد من التحديات في سبيل كسب ثقة المواطنين وأولها صعوبة السيطرة على منسوبيها، وانتهاكاتهم المستمرة إذ ما زال المواطن يعاني من النهب والسلب والترويع والابتزاز".

وقال التقرير، إن ما حدث مع انسحاب القوات النظامية من المدينة تم إطلاق سراح كل السجناء بسبب جرائمهم الجنائية، بينما تجاهلت الدعم السريع القبض على المجرمين لتقوم بتجنيد بعضهم من المطلوبين والهاربين، موفّرةً لهم الحصانة لممارسة ما يجيدونه، وفق البيان.

أكدت لجان "مقاومة الحصاحيصا"، أنها ستعمل على تسيير الحياة و تشغيل وصيانة جميع المرافق الخدمية والأسواق في ظل الظروف المريرة الراهنة

وشدد التقرير، على أن أبرز تحدٍ يواجه الحصاحيصا الواقعة شمالي ولاية الجزيرة، غياب الشرطة ومسؤولي المحلية، وفي الوقت الحالي تتم إعادة تدوير منسوبي "النظام البائد، الفلول" رغم مزاعم الدعم السريع بأنها تحاربهم.

وأكدت لجان "مقاومة الحصاحيصا"، أنها ستعمل على تسيير الحياة و تشغيل وصيانة جميع المرافق الخدمية والأسواق في ظل الظروف المريرة الراهنة، كـ"حق أصيل لنا جميعًا، نحن سكان هذه المدينة المنكوبة، فهو سوقنا وهي مؤسساتنا في الأساس، سواء أكان ذلك في ظل سلطة الأمر الواقع هذه أو غيرها".

وتحدى التقرير "سلطة الأمر الواقع"، في مدينة الحصاحيصا والتي يسيطر عليها الدعم السريع منذ 25 يومًا، وقالت لجان "مقاومة الحصاحيصا"، إنها لن تنسى الوقائع الرهيبة التي فرضتها المليشيات، بحسب البيان.

وختم التقرير، بالقول: "هل يمكن لنفس القوة التي زعزعت الأمن أن تصبح هي القوة التي تسعى للإصلاح؟".