تعرضت معدات في مبنى التلفزيون القومي في أم درمان إلى النهب عقب اندلاع الحرب، وسُرقت أجهزة متطورة قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى السودان في العام 2020، تبلغ قيمتها (200) ألف دولار.
بلغت قيمة المعدات 200 ألف دولار أمريكي وبيعت بعد الحرب في أسواق تقع تحت سيطرة الدعم السريع
وقال مسؤول سابق في هيئة الإذاعة والتلفزيون، لـ"الترا سودان"، إن هذه المعدات التي قدمتها المعونة الأمريكية خصصت لتركيب "ستوديو حديث" في التلفزيون. وبلغت قيمة المعدات التي وصلت إلى مبنى التلفزيون نحو (200) ألف دولار، وهي مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية لحكومة الفترة الانتقالية ومؤسساتها.
وتقع مباني هيئة الإذاعة والتلفزيون تحت سيطرة الدعم السريع منذ اليوم الأول للحرب في 15 نيسان/أبريل 2023، وهي في منطقة أم درمان.
واليومين الماضيين اقترب الجيش من المنطقة التي تضم هيئة الإذاعة والتلفزيون، خاصة سوق أم درمان، حيث نشر أفراد من القوات المسلحة مقاطع فيديو من سوق أم درمان ومبنى عمارة البرير.
وفي تموز/يوليو 2020 أعلن مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون لقمان أحمد أن الولايات المتحدة الأمريكية زودت التلفزيون بمواد وأجهزة فنية تسهم في تطوير البنى التحتية الهندسية للتلفزيون القومي، بما في ذلك الصوت. وأعلن مسؤول هندسي بالهيئة أن المعدات شملت جهاز (4k) وصل التلفزيون لأول مرة لزيادة جودة الصور.
وقدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في ذلك الوقت أجهزة ومعدات للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون كجزء من التعهدات الأمريكية في مؤتمر شركاء السودان الذي أقيم في برلين في 25 حزيران/يونيو 2020، حيث تبرعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المؤتمر بـ(362) مليون دولار.