16-أكتوبر-2024
لاجئة سودانية في معسكرات تشاد

يقيم مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين في معسكرات قرب الحدود (الترا سودان)

وصل مئات اللاجئين السودانيين من منطقة سربا بولاية غرب دارفور  إلى منطقة أدري التشادية، هربًا من المعارك التي دارت بين القوات المسلحة و"المشتركة" ضد قوات الدعم السريع يومي الاثنين والثلاثاء.

تحرك الفارون في بعض المناطق سيرًا على الأقدام إلى تشاد

وأوضح عاملون في الشأن الإنساني لـ"الترا سودان" أن مئات اللاجئين وصلوا إلى منطقة أدري التشادية في وضع إنساني حرج، وتحركوا في بعض الفترات سيرًا على الأقدام.

وقال عامل إنساني من ولاية شمال دارفور لـ"الترا سودان" إن أوضاع اللاجئين الفارين صعبة للغاية، ويظهر عليهم الإعياء والتعب، وعدم وجود أي بارقة أمل أمامهم. طلبوا الاستغاثة في منطقة أدري لتجنب بطش القوات العسكرية.

ويبلغ عدد اللاجئين السودانيين في مخيمات أدري في تشاد حوالي (500) ألف شخص، فروا منذ اندلاع الصراع المسلح، وأغلبهم من إقليم دارفور. وزار مسؤولون  أميركيون وأمميون هذه المخيمات، وطالبوا المجتمع الدولي بالوفاء بالالتزامات المالية للإنفاق على خطة الاستجابة الإنسانية.

جاءت عمليات النزوح من منطقة سربا عقب وصول القوات المسلحة و"المشتركة" إلى منطقة سربا الثلاثاء، لكنها غادرتها عقب السيطرة عليها لساعات، حسب ما تحدثت مصادر محلية لـ"الترا سودان".

يُصنَّف الوضع الإنساني في إقليم دارفور على أنه الأسوأ، ويتساوى معه في ذلك الوضع في مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد، الذين يشكون من شح الخدمات الصحية والتعليم، وانتشار الحميات.

تزايد عدد اللاجئين السودانيين في أدري بدولة تشاد على خلفية سيطرة قوات الدعم السريع على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، فيما تمكن الجيش، بالتحالف مع القوات المشتركة، من الحفاظ على ولاية شمال دارفور وعاصمتها الفاشر التي شنت عليها قوات حميدتي نحو (140) هجومًا.