17-أكتوبر-2024
العاصمة الخرطوم تحت القصف (Getty)

(أرشيفية)

أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم، د. محمد إبراهيم، عن مقتل مواطن يبلغ من العمر 60 عامًا وإصابة خمسة آخرين جراء قصف شنته قوات الدعم السريع على الحارات السادسة والثامنة في أحياء الثورة. وأوضح إبراهيم أن المصابين يتلقون العلاج في مستشفى النو، بينما لا تزال الوزارة عاجزة عن حصر جميع الحالات التي لم تصل إلى المستشفيات بعد.

الناطق باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم: لم يتسن للوزارة حصر الحالات التي لم تصل للمستشفيات

يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من عمليات القصف التي تستهدف مناطق سكنية بولاية الخرطوم، وسط تصاعد حدة الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة القومية. تستهدف قوات الدعم السريع مناطق سيطرة الجيش بالقصف المدفعي بشكل مستمر، ما يسفر عن ضحايا وسط المدنيين.

في الاسابيع الماضية، أحرز الجيش السوداني تقدمًا نوعيًا في مناطق وسط الخرطوم، معتمدًا على تكتيك "المباغتة" والعمليات الخفيفة، بدلًا من المعارك العنيفة. هذا النهج يهدف إلى السيطرة على مواقع استراتيجية، مثل القصر الجمهوري ومؤسسات الدولة الرئيسية وسط العاصمة، حيث تهدف العمليات إلى إضعاف قوات الدعم السريع التي تعتمد على كثافة النيران.

منذ 26 أيلول/سبتمبر 2024، بدأ الجيش عمليات عسكرية سيطر خلالها على جسرين رئيسيين في العاصمة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى استعادة السيطرة على السوق العربي، المركز التجاري الأهم في البلاد، الذي توقف عن العمل في ظل سيطرة الدعم السريع عليه منذ عام ونصف. توسع الجيش في مواقع أخرى مثل جسر الفتيحاب ومنطقة اللاماب، مما يعني فك حصار قوات الدعم السريع عن مواقع استراتيجية، أبرزها مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.

قوات الدعم السريع تواجه تحديات في الحفاظ على مواقعها وسط الخرطوم، حيث تحاول صد تقدم الجيش عبر نقل المقاتلين من جبهات أخرى. لكن احتمالات الحصول على الإمدادات تبدو ضعيفة، في ظل محاولات الجيش إغلاق المنافذ البرية المؤدية إلى قلب المدينة، ومشاركة الطيران الحربي في استهداف أرتال مركبات الدعم السريع في عديد المواقع.