أعلنت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف، اليوم الأربعاء، عن اكتمال الترتيبات الفنية والإدارية لانطلاق حملة توزيع لقاح الكوليرا الفموي، المقررة من 19 إلى 26 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، بمراكز الإيواء في القضارف. بحيث تستهدف الحملة نحو (169,962) شخص، بمشاركة ما يزيد عن (170) فريقًا مؤقتًا و(40) فريقًا جوالًا.
قال الوالي إن التدخلات الصحية ساهمت في احتواء المرض
وبحسب منصة "الناطق الرسمي" الحكومية، أفاد والي القضارف بالإنابة، أحمد الأمين آدم، ووزير الصحة المكلف في مؤتمر صحفي، أن وباء الكوليرا مرتبط بشكل كبير بالسلوكيات الصحية لدى المواطنين.
وقال آدم إن التدخلات الصحية ساهمت في احتواء المرض، مشيرًا إلى انخفاض مؤشرات الإصابة. وأوضح خلال حديثه تأثير الحالات القادمة من ولايتي الجزيرة وسنار على محليات الفاو والرهد والمفازة والبطانة، مشيرًا إلى إرسال أدوية ومعينات طبية لهذه المناطق لتقليل الآثار الناجمة عن الوباء.
وزير الصحة المكلف كشف خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية عن تصديق (430) ألف جرعة إضافية من اللقاح لمحلية الفاو، مشيرًا إلى أن التطعيم يعتبر من الحلول الأساسية لمكافحة المرض وتقليل مخاطره. وذكر أن ولاية القضارف تواجه ضغطًا كبيرًا على الخدمات بسبب ارتفاع الكثافة السكانية.
وفي سياق متصل، أفاد مستشار وزارة الصحة البروفيسور دفع الله علم الهدى، بأهمية إعطاء اللقاح للمجموعات ذات المخاطر العالية، مشيرًا إلى الأعباء الإضافية التي يتحملها النظام الصحي في الولاية بسبب موجات النزوح التي تسبب فيها الحرب.
من جانبها، قالت مديرة إدارة تعزيز الصحة الأستاذة إسلام محمد موسى، إن الحملة تستهدف الأشخاص من عمر عام فما فوق،مؤكدة على فعالية اللقاح المستخدم في وقف انتشار الكوليرا.
وذكرت إسلام أن الاستراتيجيات المتبعة في الحملة، تعتبر الأكثر تأثيرًا في الوصول للفئات المستهدفة، بحيث تستهدف عدد (103) من مراكز الإيواء، وتضم (498) حالة لم تتلق اللقاح في الولايات القادمة منها.