04-أبريل-2021

التقت مريم يحيى البابا في العام 2014 عقب مغادرتها السودان إلى إيطاليا (Getty)

الترا سودان | فريق التحرير

رفعت مريم يحيى إبراهيم التي حكم عليها بالإعدام في قضية الردة عام 2014، دعوى على حكومة جمهورية السودان أمام محكمة فيدرالية أمريكية بموجب قانون الحصانات السيادية، والذي يتيح للأفراد رفع قضايا على الدول الموجودة في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

كان قد حكم على مريم بالإعدام في قضية ردة في العام 2014 ورفعت الدعوى باعتبارها مواطنة سودانية

وزعمت يحيى في عريضة الدعوى أن المحكمة لها الصلاحية والولاية على القضية، وذلك على الرغم من حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب باعتبار أن السودان كان في القائمة في الست أشهر التي سبقت الدعوى.

اقرأ/ي أيضًا: بايدن ينهي القيود المفروضة على تأشيرات دخول موظفي الجنائية

وبحسب الصحفي السوداني المقيم بالولايات المتحدة، الخبير في الشؤون السودانية الأمريكية، واصل علي، كشفت مريم -التي رفعت الدعوى باعتبارها مواطنة سودانية- عن طلاقها من زوجها، ولكنها ضمت ابنها وابنتها منه، واللذان يحملان الجنسية الأمريكية إلى الدعوى باعتبارهم أحد الأطراف المتضررة. ورغم كونها لا تحمل الجنسية الأمريكية فإنها أحد أفراد عائلة مواطنين أمريكيين من الضحايا.

وفصّلت مريم في عريضة الدعوى، عن ما قالت إنه تعذيب تعرضت له خلال فترة سجنها في السودان أدى إلى أضرار نفسية وجسدية، ومنها حرمانها من الماء والطعام الكافي وتقييدها بالسلاسل وتهديدها بأخذ ابنها بالإضافة إلى التهديد بالقتل والاعتداء. هذا بالإضافة إلى حرمانها من الرعاية الصحية رغم حملها.

وقالت مريم إنه رغم أن محكمة الاستئناف في السودان أسقطت عنها الإدانة والعقوبة؛ فإن المتطرفين كانوا لها بالمرصاد وسعوا لقتلها مما اضطرها للاختباء في الكنيسة ولاحقًا في مبنى السفارة الأمريكية في الخرطوم إلى أن نجحت في الخروج من البلاد.

وطلبت عريضة الدعوى -التي تم إرسالها إلى السفارة السودانية في ماليزيا- من المحكمة الحكم بتعويضات مادية من حكومة السودان عن الضرر النفسي والجسدي الذي لحق بها وابنها الأكبر خلال فترة سجنها في 2014 دون تحديد مبلغ معين، بالإضافة إلى مصاريف الدعوى وأتعاب المحاماة،.

وقال واصل على حسابه على تويتر أن الكونجرس كان قد مرر "Sudan Claims Resolution Act"، والذي أبطل إمكانية مقاضاة السودان بموجب قانون الحصانة السيادية "Foreign Sovereignty Immunities Act" باستثناء ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر.

اقرأ/ي أيضًا: البعث ينتقد زيادة أسعار المحروقات والسياسة الاقتصادية للحكومة

ومريم يحيى إبراهيم إسحاق، هي سيدة سودانية مسيحية من ولاية القضارف، حُكِم عليها بالإعدام في السودان في العام 2014 بسبب الإدعاء بأنها من والد مسلم وأنها اعتنقت المسيحية وارتبطت برجل غير مسلم.

أفرج عن مريم يحيى بعد ضغط على حكومة السودان في 2014 ومن ثم قررت أن تلجأ مع زوجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية

وكانت قد شغلت قضيتها في وقتها الرأي العام في العالم، وأفرج عنها بعد مطالبات وضغط خارجي على حكومة السودان في سنة 2014، ومن ثم قررت أن تلجأ سياسيًا مع زوجها دانيال واني الذي يحمل الجواز الأمريكي إلى الولايات المتحدة. وكانت قد سافرت إلي إيطاليا والتقت البابا فرنسيس في روما عند وصولها إلى العاصمة الإيطالية، بعدما أمضت نحو شهر في السفارة الأميركية بالخرطوم عقب خروجها من السجن.

اقرأ/ي أيضًا

عودة ماكينة متعطلة منذ عام للخدمة بمحطة قرّي لتوليد الطاقة الكهربائية

رسميًا.. الصحة الاتحادية تبدأ إجراءات أيلولة المستشفيات الولائية