قال المتحدث باسم تنسيقيات لجان المقاومة بمدينة الخرطوم حسام علي إن الاعتصامات التي نفذتها لجان المقاومة في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري) "تجربة جيدة لاعتصامات مركزية قادمة".
حسام علي: الاعتصامات المتفرقة في مدن الخرطوم أثبتت إمكانية تنظيم اعتصام مركزي جديد يشبه اعتصام القيادة العامة الذي أسقط المخلوع البشير
وأشار حسام علي في تصريحات لـ"الترا سودان" إلى أن الاعتصامات المتفرقة في مدن ولاية الخرطوم أثبتت إمكانية تنظيم اعتصام مركزي جديد يشبه اعتصام القيادة العامة الذي أسقط المخلوع عمر البشير.
وأوضح متحدث تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم أن الاعتصامات التي انتهت مؤخرًا في العاصمة رفعت "الزخم الثوري" وتمكنت من الضغط على العسكريين.
وأضاف: "الاعتصامات اختبرت قدرات لجان المقاومة فنيًا وميدانيًا وتنظيميًا وكشفت العديد من الأشياء التي تحتاج إلى المعالجة والبناء عليها".
وحول تجربة دولة سريلانكا التي قد تكون مشجعة للمتظاهرين في الوصول إلى القصر الرئاسي، يرى حسام علي أن التجربة السودانية "حالة خاصة وشديدة التعقيد"، لافتًا إلى أهمية السعي إلى ابتكار "نموذج سوداني مميز".
ونفذ مؤيدون للديمقراطية اعتصامات في مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري ورُفعت تباعًا في اليومين الماضيين؛ حيث قرر قادة الحراك السلمي إنهاء الاعتصامات للترتيب لجولة جديدة من الاحتجاجات عقب عطلة عيد الأضحى.
وجرت نقاشات في ساحات الاعتصام بين التجمعات المؤيدة للديمقراطية حول "بناء مركز موحد بين القوى المدنية" للتنسيق الإعلامي والميداني.
ويتظاهر السودانيون ضد الانقلاب العسكري منذ ثمانية أشهر. وقتلت قوات الأمن حسب لجنة الأطباء المركزية (114) متظاهرًا، بينهم (23) طفلًا قتلوا بالرصاص، فضلًا عن آلاف المصابين.
وبعد يومين من "مليونية 30 يونيو" نهاية الشهر الماضي، أعلن قائد الجيش في خطابٍ للشعب السوداني عن خروج الجيش من العملية السياسية على أن يترك المدنيين للتوافق فيما بينهم لتشكيل حكومة مدنية مقابل تكوين مجلس أعلى للقوات المسلحة تضم الجيش والدعم السريع.
ويتخوف المدنيون من أن يهمين المجلس الأعلى للقوات المسلحة على صلاحيات الحكومة المدنية خاصةً فيما يتعلق بالبنك المركزي والعلاقات الخارجية والسلام وقطاع الأمن والدفاع.
