قالت لجان مقاومة ودمدني إن مصير الشباب الذين اعتقلتهم قوات الدعم السريع ما يزال مجهولًا. وكانت قوات الدعم السريع اجتاحت قرية العزازة ظهر الأحد 21 كانون الثاني/يناير 2024، واقتادت جميع من فيها من الرجال. كما طالبت بإخبار من لم يتواجدوا في منازلهم أثناء الاجتياح بتسليم أنفسهم للقوة المرتكزة بالقرب من القرية.
قالت لجان مقاومة مدني إن ما حدث بقرية العزازة في ولاية الجزيرة جريمة
ووصف بيان للجان مقاومة ود مدني، اطلع عليه "الترا سودان"، ما حدث بقرية العزازة في ولاية الجزيرة بـ"الجريمة"، وكشف عن تعرض الدعم السريع للمواطنين "بالضرب بصورة وحشية ومهينة، وقاموا بإطلاق الرصاص على بعض سكان القرية مما أدى إلى وجود كمية من الإصابات"، حد قولها.
وصاحب الهجوم -بحسب لجان المقاومة- عمليات نهب وسلب كبيرة لممتلكات المواطنين وأموالهم من قبل القوة المقتحمة.
قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكل ظهر في مقطع مصور ينفي فيه الأنباء المتداولة، مرجعًا الأمر لمتفلتين من حزب المؤتمر الوطني المحلول الذي تقول هذه القوات إنها تلاحق منسوبيه.
ولكن لجان المقاومة قالت إن كيكل "قام بضرب مواطني القرية وإذلالهم بطريقة غير إنسانية وطلب منهم النهوض والتكبير والتطبيل له من أجل تصوير مقطع فيديو ليمارسوا بواسطته التضليل الإعلامي كعادتهم".
وأطلقت قوات الدعم السريع مساء نفس اليوم سراح جميع الذكور دون سن العاشرة وفوق الخمسين. وتقدر أعداد من بقي في الأسر بنحو (150) من الشباب. وحملت لجان مقاومة مدني قوات الدعم السريع مسؤولية سلامة وأرواح الشباب المفقودين.
وتقع العزازة على الضفة الغربية للنيل الأزرق وغرب فداسي الحليماب على بعد (27) كيلومترًا شمال مدينة ودمدني، حاضرة ولاية الجزيرة.