21-فبراير-2024
رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك

رئيس الهيئة القيادية للقوى المدنية الديمقراطية عبدالله حمدوك

تركزت جولات أجراها رئيس الوزراء السابق ورئيس الهيئة القيادية للقوى المدنية الديمقراطية "تقدم"، في بعض العواصم الإفريقية التي شملت أديس أبابا ونيروبي على معالجة الوضع الإنساني في السودان، وتسريع وتيرة الوصول إلى حل جذري بخصوص إغاثة ملايين المدنيين في مناطق الحرب.

يتحرك حمدوك في الإطار الأفريقي العاجز عن التدخل في الملف السوداني دون مساعدة أمريكية من العيار الثقيل

وعقد عبدالله حمدوك لقاءات مكثفة مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، والمبعوث الإفريقي السابق إلى السودان محمد ولد لباد في أديس أبابا، كما عقد حمدوك مباحثات مع سكرتير الإيقاد والرئيس الكيني وليام روتو خلال هذا الأسبوع.

وقال عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" معتز محمد صالح لـ"الترا سودان"، إن المباحثات التي أجراها حمدوك في الإطار الإفريقي تصدرته أجندة الوضع الإنساني في السودان لأنها باتت تشكل أولوية.

 وأضاف: "لجنة الاتصال الخارجي في تقدم شعرت بالقلق من استفحال الوضع الإنساني، وحثت القادة الأفارقة على التحرك العاجل لإحداث اختراق في هذا الملف خلال الفترة القليلة القادمة".

وتأتي تحركات حمدوك بين الاتحاد الإفريقي والإيقاد والدول المؤثرة إفريقيًا في الملف السوداني، في ظل تعثر زعماء القارة في الجمع بين الجنرالين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو.

وأبلغ حمدوك "موقع الشرق" الأحد الماضي أنه على تواصل مع عبد الفتاح البرهان هاتفيًا لبحث تطورات الأزمة السودانية، وناقش إمكانية فتح المسارات الإنسانية لإنقاذ ملايين المدنيين من الجوع.

يقول الباحث السياسي محمد كمال لـ"الترا سودان" إن تحركات حمدوك مفهومة في إطار الدعوة لوقف الحرب والملف الإنساني، لكن المجتمع الإقليمي في إفريقيا غير فاعل في دفع الجنرالين إلى طاولة السلام.

 ويرى كمال أن الاتحاد الإفريقي ترك الملف للإيقاد التي لم تتمكن من تنفيذ موعدين لعقد اجتماع مباشر بين الجنرالين، منذ حزيران/يونيو 2023 وخلال كانون الأول/يناير 2024.

ويقول كمال إن الملف السوداني مبعثر دوليًا ومصاب بالجمود، ولا يمكن تحقيق اختراق من خلال تحركات المدنيين، والاختراق الذي تحقق جاء عن طريق جهات إقليمية مؤثرة مخابراتيًا، لكن لا يمكن للمدنيين التأثير على الطرفين المتحاربين في السودان، خاصة مع عدم إنصاتهما لدعوات إدخال الإغاثة، وإعادة تشغيل الاتصالات منعًا للتعتيم الإعلامي والحد من الانتهاكات ضد المدنيين.

وأردف: "إذا لم تتدخل الولايات المتحدة الأميركية بثقلها المعروف في الملف السوداني فإن الحرب لن تتوقف".