08-أغسطس-2023
على الرغم من الانتهاكات لاتفاق الهدنة إلا أنها ساعدت في تهدئة القتال (Getty)

تدمرت العديد من المنشآت الحكومية نتيجة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع (Getty)

استأنف الجيش معاركه ضد قوات الدعم السريع في ضواحي "أبروف" والسوق الشعبي بأم درمان منذ الساعة الثالثة من صباح اليوم الثلاثاء.

وجراء القتال العنيف بين الجيش والدعم السريع منذ أمس الإثنين حتى اليوم نزح المئات من المدنيين من مناطق النزاع إلى الأحياء المجاورة خاصةً أحياء "الثورات" الآمنة نسبيًا.

مواطن من أم درمان القديمة لـ"الترا سودان": الوضع الإنساني "حرج للغاية" ولا توجد ممرات آمنة لخروج المدنيين من المنازل مع استمرار القصف

وأعلن متطوعون عن تجهيز مدارس لاستقبال النازحين، فيما فتح بعض المواطنين أبواب منازلهم لاستقبال الفارين من القتال.

وسمح المتطوعون في "الثورة الحارة السادسة" للمواطنين بالسكن في المدارس والمنازل التي جهزت لإيواء المدنيين المتضررين من الصراع المسلح.

والمعارك التي دارت اليوم وسط أم درمان في أحياء "أبروف" و"القماير" والسوق الشعبي، استخدم فيها الطرفان المدافع، كما شوهد قوات مشاة من الجيش يتحركون في جماعات للسيطرة على المواقع.

وأسفرت المعارك أمس الإثنين عن مقتل شخصين على الأقل جراء سقوط مقذوفات في الأحياء، فيما نقل بعض المصابين إلى مستشفى "النو" بأم درمان.

https://t.me/ultrasudan

وقال مجدي الذي يقيم في أم درمان القديمة لـ"الترا سودان" إن الوضع الإنساني "حرج للغاية"، ولا توجد ممرات آمنة لخروج المدنيين من المنازل جراء استمرار القصف، مشيرًا إلى أن الجيش يحاول السيطرة على وسط أحياء أم درمان القديمة.

وأوضح مجدي أن المئات من المواطنين غادروا مناطق النزاع منذ الأمس، واليوم صباحًا تحرك العديد منهم إلى الأحياء البعيدة عن القتال. ولفت إلى أن المتطوعين يعملون على توفير الطعام والمأوى للنازحين وبينهم أطفال ونساء.

وفي حال تمكن الجيش من السيطرة على أحياء أم درمان القديمة، فسيضمن منع الإمداد عن قوات الدعم السريع في بعض مناطق العاصمة الخرطوم ولا سيما وأن هذه الأحياء قريبة من جسر حيوي.

وقال عمر الذي يقطن في "الثورة الحارة العاشرة" وهو حي يستقبل المدنيين من مناطق النزاع – قال إن الوضع هناك "كارثي جدًا ولا يوصف". وأضاف أن تقديرات الخسائر في صفوف المدنيين غير معروفة، لكن هناك قتلى بالقذائف التي سقطت قرب المنازل بحسب إفادات السكان.

وذكرت أطقم طبية متطوعة في مستشفى "النو" في أم درمان الواقع في محيط النزاع المسلح أن الوضع الصحي "حرج للغاية" ولا يمكن السيطرة على الأمور مع مرور الوقت واستمرار المعارك – بحسبهم.

وقال مصدر طبي لـ"الترا سودان" إن المستشفى استقبل عشرات المصابين بالقذائف من أحياء واقعة تحت وابل من الرصاص والمدافع.