05-يونيو-2020

(Getty)

نشرت صحيفة التايمز الإسرائيلية، معلومات عن عبور طائرة من شركة إلعال الإسرائيلية قادمة من أمريكا الجنوبية "الأرجنتين"، وعبرت المجال الجوي السوداني مساء أمس الخميس، ولم تعلن ولم تعلق السلطات السودانية على الحادثة، لكن مسؤول حكومي أشار إلى أن "عبور الطيران الإسرائيلي لا يتم دون موافقة وزارة الخارجية والسلطات المختصة بالطيران المدني".

المسؤول: المجال الجوي السوداني جاذب لشركات الطيران العالمية، وإسرائيل تسعى لعبور الأجواء السودانية لتوفير ثلاث ساعات بين دول أمريكا الجنوبية وتل أبيب 

وكشف الصحفي الإسرائيلي "رافائيل أحران"، المحرر المختص بالشؤون الدبلوماسية في صحيفة التايمز الإسرائيلية، عن عبور طائرة تجارية إسرائيلية -طائرة ركاب- الأجواء السودانية للمرة الأولى.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الطائرة من طراز بوينج-787 تابعة لشركة إلعال -الناقل الإسرائيل- قادمة من الأرجنتين في طريقها إلى إسرائيل.

عبور الطائرة
الصورة التي أوردتها الصحيفة الإسرائيلية من موقع يراقب حركة الطائرات

وتواصل "ألترا سودان" مع مسؤول حكومي للتعليق على الإجراءات المتعلقة بعبور الطائرات الإسرائيلية، وقال المسؤول بعد أن اشترط حجب اسمه لحساسية الموضوع، إن "الخدمات الملاحية الجوية في السودان تمتاز بإمكانيات هائلة تجذب شركات الطيران" مضيفًا أن: "إسرائيل لديها رغبة قوية لاستخدام المجال الجوي السوداني لطائراتها لتوفير ثلاث ساعات في رحلات العبور من دول أمريكا الجنوبية إلى تل أبيب".

اقرأ/ي أيضًا: حمدوك: للسلام علينا مناقشة العلمانية وتقرير المصير والحكم الذاتي بذهن مفتوح

وأوضح المسؤول أن: "السودان يمتلك أفضل مركز ملاحة جوية في المنطقة، حيث يحتوي على ستة رادارات موزعة على ست مناطق داخل البلاد تقوم بإرشاد الطائرات. وإزاء هذه المعلومات التي تبث من الأرض، تجد شركات الطيران العالمية هذه الخدمة توفر لها الوقت وتكلفة التشغيل".

وأشار المسؤول إلى أن "شركات الطيران لا تعبر المجال الجوي في أي بلدٍ دون الحصول على إذنٍ مسبق من مؤسسات الدولة المختصة بهذا الشأن، لأن القانون الدولي للطيران يمنع ذلك. كما أن شركات الطيران لا تخاطر بالعبور دون أذنٍ لأنها لن تحصل على الخدمات الملاحية من الأرض ومركز الملاحة الجوية من الخرطوم تفاديًا للحوادث والطوارئ التي قد تحدث في الممرات الجوية، ولتجنب وقوع صدام بين الطائرات أيضًا".

وأضاف: "بعد حرب اليمن، المجال الجوي السوداني صار الأكثر جاذبية للطيران لشركات الطيران القادمة من جنوب شرق آسيا ومن دول أمريكا الجنوبية، ومركز الملاحة الجوية في الخرطوم من أفضل المراكز بعد دولة جنوب أفريقيا في المنطقة".

وفي شباط/فبراير الماضي، كان قد التقى على نحوٍ مفاجئ وغير معلن، رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في العاصمة اليوغندية كمبالا، بوساطة من الرئيس اليوغندي يوري موسفيني وترتيب من المستشارة نجوى قدح الدم، الأمر الذي أدى في ذات الوقت إلى نشوب توترٍ سياسيٍ بين مجلس السيادة الانتقالي والحكومة المدنية في الخرطوم.

 وسرعان ما أنهت وساطة قادتها أطراف عسكرية ومدنية التوتر بين مجلس الوزراء ومجلس السيادة، والذي يناصف فيه العسكريون المقاعد مع المدنيين بموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في 17 آب/أغسطس 2019.

اقرأ/ي أيضًا

سلفا كير يشكل لجنة للتحقيق في حادثة مقتل 5 مواطنين على يد نظامي

عضو بمجلس السيادة يصف فض الاعتصام بأخطر الجرائم ويطالب بالعدالة