28-نوفمبر-2020

وجدي ميرغني هو رجل أعمال مقرب من النظام البائد بحسب تقارير عالمية (مواقع التواصل)

فصلت الشركة الإفريقية للزراعة، المملوكة لرجل الأعمال وجدي ميرغني، المهندس الزراعي أسامة خيري، من قطاع الشركة بولاية سنار، وذلك بعد أن نشر مقالًا على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، انتقد فيه نشاط الشركة بالولاية.

خيري: الشركة ظلمتني وأناشد وزارة العمل بالتدخل وإنصافي 

وأبلغ المهندس أسامة خيري "الترا سودان"، أنه يعمل  منذ عشر سنوات في قطاع المشروع الزراعي لمناطق "المسرة والبساطة" التابع للشركة الإفريقية للزراعة المملوكة لرجل الأعمال وجدي ميرغني بولاية سنار، ولم تسجل له الشركة أي مخالفة تذكر. ولكنه فوجئ قبل أيام باستدعائه إلى رئاسة الشركة بالخرطوم وإبلاغه بقرار الفصل بتهمة نشر مقال على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

اقرأ/ي أيضًا: رحيل المهدي.. نهاية حقبة في تاريخ السودان

ونفى خيري بشدة أن يكون هو من كتب المقال، موضحًا أن الشركة قامت باستهدافه دون وجه حق، وأشار إلى أنه لن يستسلم حيال فصله من العمل، وسيلجأ إلى المحاكم.

ومشروع المسرة والبساطة بولاية سنار تم تأسيسه منذ خمسينات القرن الماضي، وقام النظام البائد بحجة أنه مشروع زراعي فاشل بطرحه للاستثمار للقطاع الخاص وإدخال الشركة الإفريقية المملوكة لرجل الأعمال وجدي ميرغني في المشروع.

وتم طرح المشروع للاستثمار الزراعي وفق شراكة بين المزارعين والشركة الإفريقية منذ خمس سنوات، لكن الجمعية الزراعية التي تمثل المزارعين تشكو من الإهمال الذي طال المشروع وتدهور البنية التحتية وأنظمة الري، حيث سلمت خطابًا إلى وفد من وزارة الزراعة الاتحادية لإعادة النظر في أمر الشراكة.

أزمنــــــــــــة الحقيقـــــــة الشركة الزراعية الأفريقية السودانية بالنيل الأزرق (أحدى "شركات محجوب أولاد" المملوكة...

Posted by ‎تجمع تصحيح واستعادة النقابات العمالية‎ on Thursday, November 26, 2020

وسارعت الشركة إلى توجيه الاتهام إلى المهندس أسامة خيري بتحريض المزارعين وتكوين نقابة وكتابة المقال في فيسبوك، وأخطرته بالتوقف عن العمل في قطاع المسرة والبساطة بولاية سنار وفصله نهائيًا.

وأوضح خيري أنه لم يكن ضمن المجموعة التي سلمت الخطاب إلى وفد وزارة الزراعة، موضحًا أنه لا يستطيع أن يمثل المزارعين وهو مهندس في الشركة الإفريقية، وهي الطرف الثاني في مشروع المسرة والبساطة.

وأعلن أسامة خيري أن الشركة مارست عليه ظلمًا فادحًا، وناشد وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والمنظمات الحقوقية بمساندته في قضيته مع الشركة الإفريقية المملوكة لرجل الأعمال وجدي ميرغني.

اقرأ/ي أيضًا: تجفيف معسكرات الحماية الأممية بجوبا.. قرار يحتاج للمزيد من التدابير

ووجدي ميرغني هو أحد رجال الأعمال المقربين من النظام البائد، حيث كان قد نشر فريق ذا سنتري "The Sentry" الاستقصائي التابع لمؤسسة جورج كلوني للعدالة المعني بالتحقيق في الأموال القذرة المرتبطة بأمراء الحرب في أفريقيا والمتربحين الإقليميين من الحروب في المنطقة -نشر تقريرًا استقصائيًا كشف فيه عن تورطه وابن الرئيس المعزول بالتبني "أيمن المأمون"، إلى جانب آخرين، في ممارسات وعمليات فساد تركت عبئًا من الديون على الخزينة السودانية يقارب المليار دولار، حيث ساهمت هذه المجموعة عبر تضخيم فوائدها وأرباحها بطرقها الفاسدة، في تدمير الاقتصاد السوداني في عهد النظام البائد. الأمر الذي ما زال وسيظل يعاني منه السودان لسنوات طويلة قادمة، بحسب ما أورد التقرير.

اقرأ/ي أيضًا

أمين هيئة الأنصار لـ"الترا سودان": رئيس حزب الأمة لن يكون إمامًا للأنصار

رحيل الصادق المهدي يضع الحزب والطائفة أمام الاسئلة الصعبة.. من الخليفة؟