بدأت شركات خاصة  في السودان تركيب مطحن غلال لإنتاج 250  طن من الدقيق يوميًا، ليرتفع الإنتاج لاحقًا إلى 750 طنًا، بجانب إنشاء مخابز مصاحبة للمشروع لطرح عشر مليون قطعة خبز يوميَا في العاصمة السودانية.

ويستورد السودان مليوني طن من القمح بأكثر من مليار دولار سنويًا وأدى عجز العملات الصعبة لدى البنك المركزي إلى تذبذب الإنتاج في المطحن

ويعاني السودانيون من طوابير الخبز في العامين الأخيرين إثر تدهور العملة الوطنية وعجز الحكومة عن دعم القمح،  جراء تراجع احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي، ما أدى إلى إحتكار السوق الموازي للعملات الصعبة.

اقرأ/ي أيضًا:  لجان المقاومة ومافيا الدقيق.. الحرب على أشدّها

وتعهد وكيل وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي أزهري إدريس بخيت في حفل تدشين المطحن، بمنطقة سوبا مساء السبت، بتذليل العقبات التي تواجه المطحن ليتمكن من تحقيق إضافة إلى سوق الدقيق في البلاد.

من جهته أعرب مدير السلع الإستراتيجية بوزارة المالية علي عسكوري عن أسفه لتعطيل مثل هذه المشاريع العملاقة في ظل النظام السابق نتيجة لتعقيدات إدارية تعرقل تنفيذها، موضحًا أن وزارة المالية ستزيل العقبات التي تواجه المطحن في أيار/مايو القادم.

من ناحيتها ذكرت رئيسة هيئة الإستثمار هبة محمد علي أن القطاع الخاص السوداني يعمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة، مشيرة إلى أن مطحن بيتا سيوفر الدقيق والخبز للمستهكلين، وتعهدت بحل مشكلتي الكهرباء والمياه اللتين تواجهان المطحن، وصيانة الشوارع المحيطة بالمطحن.

ويستورد السودان مليوني طن من القمح بأكثر من مليار دولار سنويًا وأدى عجز العملات الصعبة لدى البنك المركزي إلى تذبذب الإنتاج في المطحن.

وأسهمت مساعدات خليجية في نيسان/أبريل الماضي، بالتزامن مع الإطاحة بالرئيس عمر البشير، في توفير السلع الأساسية لكنهما سرعان ما توقفتا عن الدعم في الشهرين الأخيرين.

ويعتزم السودان إنتاج 700 ألف طن من القمح لتغطية 40% من الاستهلاك المحلي، كما وضع سعرًا تشجيعيًا للمزارعين المحليين، بشراء جوال القمح بسعر 3.5 ألف جنيه، في الوقت الذي تخشى  فيه وزارة الزراعة من انتقال القمح المنتج إلى السوق السوداء، بوضع أسعار مرتفعة من جهات مضاربة، لم تسمها الوزارة.

اقرأ/ي أيضًا:

قطوعات الكهرباء.. تصريحات حكومية وردية وصورة قاتمة يرسمها الخبراء

عربونها 80 مليون يورو..ألمانيا تعرض على السودان شراكة استراتيجية