قالت شبكة الصحفيين السودانيين إن قوات الدعم السريع تعتقل منذ حزيران/يونيو الماضي الصحفي بوكالة السودان للأنباء عبدالرحمن واراب "دون مسوغ قانوني وبمعزل عن العالم الخارجي".
طالبت شبكة الصحفيين السودانيين الأمم المتحدة بالضغط على الدعم السريع للكشف عن مكان احتجاز الصحفي عبدالرحمن واراب
وقالت شبكة الصحفيين السودانيين في بيان صحفي اليوم الأربعاء اطلع عليه "الترا سودان" إن عائلة الصحفي عبدالرحمن واراب فشلت في الحصول على معلومات بشأن موقعه ومكان احتجازه منذ حزيران/يونيو الماضي، لافتةً إلى مناشدات العائلة ودعواتها المتكررة إلى الكشف عن وضعه الصحي ومكان احتجازه.
وأدان بيان شبكة الصحفيين السودانيين استمرار قوات الدعم السريع في احتجاز الصحفي عبدالرحمن واراب، وعدّت احتجازه "انتهاكًا سافرًا لحريته".
وقال البيان إن حالة الصحفي عبدالرحمن واراب تصنف ضمن حالات "الاختفاء القسري" لعدم الكشف عن مكان احتجازه. وحمل البيان الدعم السريع مسؤولية الإخفاء القسري للصحفي عبدالرحمن واراب.
ولفت بيان شبكة الصحفيين السودانيين إلى "الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها قوات الدعم السريع" ضد المدنيين في السودان. وأشار إلى أن هذه الواقعة تقع ضمن "سلسلة انتهاكات ضد المدنيين خلال الحرب بين الجيش والدعم السريع" في السودان.
وعبر البيان عن قلق شبكة الصحفيين السودانيين من مصير المحتجزين في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة بين الجيش والدعم السريع واستخدام الطيران الحربي، لافتًا إلى "صعوبة الاحتفاظ بالمحتجزين في ظل هذه الأوضاع".
وقال البيان إن التقارير المتعلقة بالإخفاء القسري لنحو خمسة آلاف شخص حسب ما أفادت وكالة رويترز للأنباء "تثير قلقًا مستمرًا" من مصيرهم ووضعهم الصحي.
وناشدت شبكة الصحفيين السودانيين منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها والصليب الأحمر بالضغط على "طرفي الصراع" لوقف استهداف الصحفيين، وإلزام قوات الدعم السريع بالكشف عن مكان اعتقال واراب وإطلاق سراحه "فورًا دون قيد أو شرط".
وفي تقرير عن أوضاع الحريات الصحفية في السودان قالت نقابة الصحفيين السودانيين إن الانتهاكات ضد الإعلام المستقل شهدت "تزايدًا مستمرًا" على الصعيد السوداني. وأوضحت النقابة أن أربعة صحفيين قُتلوا خلال الفترة من أيلول/سبتمبر 2022 – أيلول/سبتمبر 2023، وقُتل (10) أشخاص من أسر الصحفيين، فيما تعرض (17) صحفيًا لإطلاق نار. ووثّقت النقابة خلال هذه الفترة (72) حادثة اقتحام ونهب، في حين سجلت (23) حادثة تهديد، و(18) حالة اعتقال.