أعلنت "الدعم السريع" سيطرتها على "الحامية العسكرية" للجيش السوداني بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، ونشرت مقاطع فيديو على موقع "إكس" (تويتر سابقًا) تظهر عناصر من الدعم السريع وهم داخل مقر قيادة الفرقة (20) مشاة التابعة للجيش بالضعين.
ناشط حقوقي من الضعين لـ"الترا سودان": تأثيرات خارجية أدخلت المدينة ضمن نطاق القتال وانهارت الهدنة التي كانت ترعاها الإدارة الأهلية
ودارت اشتباكات محدودة بين الجيش والدعم السريع الإثنين في الضعين، فيما هدأت الأحوال نسبيًا في المساء. ولم تفلح تحركات الإدارة الأهلية في استئناف الهدنة بين الطرفين والتي نفذت منذ بداية القتال في منتصف نيسان/أبريل الماضي، وجنبت المدنيين الحرب في هذه الولاية التي تعد ضمن ولايات إقليم دارفور غربي السودان طوال سبعة أشهر.
ولجأ عشرات الآلاف من المدنيين لا سيما من نيالا والفاشر وزالنجي والجنينة إلى مدينة الضعين خلال الأشهر الماضية، لأنها كانت من المدن التي لم تتأثر بالحرب.
وقال مسؤول في الدعم السريع –حسب مقطع فيديو نُشر على الصفحة الرسمية للدعم السريع على موقع "إكس"– اليوم الثلاثاء – قال إن قواته سيطرت على الفرقة (20) مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الضعين. في حين نقل شهود عيان من مدينة الضعين لـ"الترا سودان" أن الطيران الحربي يحلق في سماء المدينة منذ وقت مبكر من صباح اليوم مع سماع دوي انفجارات.
وقال ناشط حقوقي من مدينة الضعين بولاية شرق دارفور لـ"الترا سودان" –مشترطًا عدم الكشف هويته– إن الضعين كانت بعيدة عن الحرب، لكن تأثيرات خارجية أدت إلى إدخالها ضمن نطاق القتال وانهارت الهدنة التي كانت ترعاها الإدارة الأهلية بين الجيش والدعم السريع طوال سبعة أشهر.
ولم يتضح بعد مصير الحكومة المحلية التي تدير ولاية شرق دارفور من العاصمة الضعين عقب سيطرة الدعم السريع على المدينة. ويقول الناشط الحقوقي إن المواطنين يتوقعون إعلان الدعم السريع موقفه من وضع الولاية فيما يختص بالحكومة المحلية، متوقعًا السماح لها بالاستمرار في عملها مثل السابق.
