26-سبتمبر-2020

(فيسبوك)

قال رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، إن تحقيق المشروع التنموي في البلاد والذي تعذر تحقيقه منذ الاستقلال، يتطلب مخاطبة المصالح العامة بإصدار القوانين التي تنظم سلوك الأفراد والمواطنين سياسيًا واقتصاديا واجتماعيًا، وتطبيقها على الجميع عبر القضاء المستقل.

رئيس الوزراء: المشروع التنموي المتكامل يحتاج إلى تعبئة الموارد الوطنية

ونبه رئيس الوزراء إلى أن غياب المشروع الوطني، أدي لتوسيع دائرة الخلافات والصراعات والحروب وإهدار الوقت والموارد البشرية والمالية، وانحسار الرؤى القومية والتخطيط التنموي.

اقرأ/ي أيضًا: الإفراج عن (15) من متظاهري موكب الشهيد حنفي واتهامات للشرطة بضربهم

وأشار حمدوك خلال مخاطبته المؤتمر الاقتصادي القومي الأول بقاعة الصداقة بالخرطوم اليوم السبت، إلى أن المشروع التنموي المتكامل يحتاج إلى تعبئة الموارد المتمثلة في الضرائب، الجمارك، الزكاة، الرسوم وعائدات الموارد الطبيعية، وصرفها على أجهزة حفظ الأمن والاجهزة العدلية والبنيات التحتية الضرورية لإنتاج وتبادل السلع والخدمات من تعليم وصحة ورعاية الضعفاء.

وأكد رئيس الوزراء، أن أسباب فشل المشروع الوطني التنموي منذ الاستقلال يتمثل في أربعة محاور هي إدارة تحديات ما بعد الاستقلال وعلى رأسها إدارة التنوع الثقافي والعرقي والجغرافي وبناء مؤسسات حديثة للحكم والإدارة، إضافة إلى حبس الطاقات الإنتاجية وغياب الرؤى وضعف الإرادة والقدرة على التخطيط وبناء نظام اقتصادي حديث يقوم على أسس واضحة، بجانب الخوانق المؤسسية ونظام التمكين الذي أسس له انقلاب الثلاثين من حزيران/يونيو 1989، عبر الحركة الإسلامية.

وأوضح حمدوك أن السودان واجه تحديات كثيرة وكبيرة منذ الاستقلال، أهمها التطلعات العالية للمساواة والعدالة والنهضة واللحاق بالأمم المتقدمة، إضافةً إلى تحدي التفاوت الجهوي في مستويات التنمية وقوة الولاءات الإثنية والجهوية وغياب المشروع النهضوي التنموي القومي.

وأضاف حمدوك، أن تحدي التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي من الأصدقاء والأعداء يتطلب التصدي له وجود قيادات وطنية فكرية وسياسة ذات قدرات عالية رغبة في النهوض بالسودان.

 

اقرأ/ي أيضًا: الجالية العراقية في السودان تطلق نداء استغاثة بسبب قرارات حظر المجنسين

وانطلق صباح اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم، مؤتمر السودان الاقتصادي القومي الأول، بحضور كل من رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، تحت شعار: "نحو الإصلاح الشامل والتنمية الاقتصادية المستدامة"، وذلك لوضع خارطة طريق تصحيح المسار الإنتاجي.

من المؤمل أن يوفر المؤتمر منصة لنقاش مفتوح وشفاف بين مختلف القوى والجماعات والمؤسسات والمنظمات ذات العلاقة والمصلحة في الاقتصاد السوداني.

شارك في المؤتمر منظمات أصحاب العمل ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني وباحثين مستقلين

ومن المؤمل أن يوفر المؤتمر منصة لنقاش مفتوح وشفاف بين مختلف القوى والجماعات والمؤسسات والمنظمات ذات العلاقة والمصلحة في الاقتصاد السوداني، وعلى رأسها الحكومة الانتقالية وقوى الحرية والتغيير ومنظمات أصحاب العمل ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني وباحثين مستقلين من مختلف الجامعات، بحيث ينتهي المؤتمر بتحديد الوجهة العامة للاقتصاد الوطني، بما يسهم في معالجة قضايا الاقتصاد الكلي وتقديم البدائل لإزالة التشوهات الهيكلية، ووقف التدهور، واستقرار الأسعار وسعر الصرف، وتحقيق التوازن في الميزان الخارجي، وتخفيض عجز الموازنة، وتأهيل السودان للعب دوره الطليعي في محيطه الإقليمي والدولي للاستفادة من فرص التعاون الدولي والتجارة الخارجية.

أقرأ/ي أيضًا

موقع "عرب 48": إعلان محتمل للتطبيع بين السودان إسرائيل في غضون أسبوع

انتخاب أول نقابة للعاملين بالنيابة العامة