قصفت طائرة مسيرة قادمة من مناطق تمركز الدعم السريع، محطة حافلات وسط الفاشر اليوم الأربعاء، وأدت إلى مقتل امرأة وإصابة آخرين، فيما استمرت الاشتباكات بالمدافع طويلة المدى بين القوات المسلحة والدعم السريع لنحو ست ساعات.
ينتظر والي شمال دارفور موافقة مجلس السيادة على خطة لتدمير مدافع الدعم السريع
واستقبل سكان الفاشر صباح الأربعاء بأصوات القصف المدفعي من مناطق تمركز الدعم السريع في الناحية الشرقية، ردت عليها القوات المسلحة بالقصف المدفعي أيضاً.
وقال شهود عيان لـ"الترا سودان"، إن مسيرة حلقت اليوم وسط مدينة الفاشر، وألقت قذيفة قرب محطة حافلات توفيت إثرها امرأة وأصيب آخرون، فيما ردت عليها المضادات الأرضية التابعة للجيش.
ولم يلتقط مواطنو الفاشر أنفاسهم ليومين على التوالي مع استمرار القصف المدفعي الذي تركز أمس الثلاثاء على الأحياء الشمالية، وأدى إلى مقتل اثنين من النساء إثر سقوط قذائف على منازل مأهولة بالسكان.
وجراء معايشة المواطنين في الفاشر أجواء القصف المدفعي بشكل شبه يومي، أطلقوا عليه شعبياً اسم "بنكك"، وفق ما يقول الصحفي معمر إبراهيم من مدينة الفاشر.
كما أن قضية المدافع في الفاشر صعدت إلى سطح الاهتمام الحكومي في الولاية في أعقاب المهلة التي منحها والي شمال دارفور لمجلس السيادة للرد على عمليات ينوي تنفيذها في محيط المدينة للقضاء على المدافع الثقيلة وتدميرها في أيدي الدعم السريع.
وذكرت مصادر لـ"الترا سودان" أن والي شمال دارفور ينتظر المهلة التي منحها لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لمنحه صلاحية الإشراف على تدمير مدافع الدعم السريع في الفاشر.
وتشير المصادر إلى أن والي شمال دارفور مصمم على أهمية وضع خطة محكمة لتدمير مدافع الدعم السريع لأن هذه العملية تتيح الممرات الآمنة للمدنيين، كما تسمح بوصول القوافل التجارية إلى الأسواق.
وكانت الأمم المتحدة أكدت نزوح (143) ألف مواطن من الفاشر إلى القرى والبلدات والمناطق المجاورة، والفرار من جحيم القتال والقصف المدفعي الذي طال الأحياء السكنية لشهرين على التوالي، وأدى إلى مقتل وإصابة أكثر من ألفي شخص.
ويعول مواطنو الفاشر على المناطق الآمنة نسبياً خارج المدينة، بما في ذلك مناطق سيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، مثل محلية طويلة التي نزح إليها أكثر من (25) ألف شخص الشهر الماضي.