أعلن كاربينو وول، رجل الأعمال الجنوب سوداني والضابط السابق بقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان، عن تدشين حركة مسلحة جديدة باسم حركة السابع من أكتوبر، والتي تهدف للقتال ضد حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت، وبناء جنوب سودان جديد، وذلك بعد أشهر قليلة من إطلاق سراحه من السجن، بعد العفو الصادر في حقه من الرئيس كير.
منفستو الحركة: هدفنا في حركة السابع من أكتوبر هو تحرير جنوب السودان من القيادة الفاسدة و الضالعة في الابادة الجماعية
وقالت حركة التمرد الجديدة التي يتزعمها وول نفسه في المنفستو الذي أطلع عليه "ألترا سودان" اليوم: "إن هدفنا في حركة السابع من أكتوبر هو تحرير جنوب السودان من القيادة الفاسدة والضالعة في الإبادة الجماعية، هدفنا هو القضاء على نظام القهر المفروض على شعبنا عن طريق التخويف، وذلك عن طريق التعبئة لإقامة ثورة الشعب بأسس ديمقراطية تؤسس لمشاركة الجميع، هدفنا هو تحقيق الوعود المرتبطة بالتحرير الوطني والاستقلال، هدفنا هو جنوب السودان".
اقرأ/ي أيضًا: وزير الحكم الاتحادي يطالب بالمحافظة على فرض الاستقرار وهيبة الدولة
وفي بيانها التأسيسي شرحت حركة السابع من تشرين الأول/أكتوبر المسار التاريخي لحركة التحرير في جنوب السودان منذ تأسيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، حيث أشار البيان إلى أن معظم أعضاء الحركة الجديدة كانوا قد شاركوا في تجربة النضال المسلح عبر مؤسسة الجيش الأحمر تحت قيادة الدكتور جون قرنق دي مبيور، وتعرض البيان أيضًا لتشخيص الأزمات التي تسبب فيها نظام الحكم الحالي بالبلاد.
وأضاف البيان: "النخب الإجرامية التي تتولى مقاليد الأمور بالبلاد حاليًا هم عبارة عن لصوصٍ قاموا بنهب ثروات البلاد ومواردها وأرسلوها للخارج، وحولوا اعتزازنا القومي بالبلاد إلى عارٍ وفضيحة، كما تسببوا في العديد من التوترات العرقية بين المجتمعات المحلية، ومارسوا القتل والتطهير لتبرير بقائهم في السلطة، الأزمة في جنوب السودان هي أزمة النظام الحالي، يجب الإطاحة بالنظام الحالي، لقد حان وقت التغيير".
وأشار البيان التأسيسي للحركة إلى أنهم اختاروا تاريخ السابع من تشرين الأول/أكتوبر كاسم للتنظيم الجديد، باعتباره اليوم الذي استولى فيه مجموعة المعتقلين بمقر جهاز الأمن على المبنى، و ذلك بقيادة كاربينو وول نفسه وآخرين، بعد أن قاموا بالاستيلاء على بعض الاسلحة من الحرس الموجود في معتقلات جهاز الأمن، كما قاموا بإجراء اتصالٍ بإذاعة صوت أمريكا لشرح ملابسات الحادثة، والأسباب التي دعتهم للاحتجاج داخل المعتقل، و التي من ضمنها عدم شرعية احتجازهم، والمطالبة بإطلاق سراحهم بموجب نصوص اتفاق السلام الذي تحدث عن إخلاء السجون من كافة المعتقلين السياسيين.
اقرأ/ي أيضًا: إلغاء تصاريح المرور الورقية الخاصة بحظر التجوال واستبدالها بإلكترونية
وفي ختام البيان التأسيسي للحركة توجه وول بالدعوة لجميع مواطني جنوب السودان للانضمام للحركة الوليدة، وذلك بالقول: "تعالوا وانضموا إلينا، سنقاتل من أجل جنوب سودان جديد".
تعرض كاربينو وول للاعتقال في نيسان/أبريل من العام 2018، وأطلق سراحه بعفو من الرئيس كير
وكان كاربينو وول، صاحب شركة كاس للخدمات الأمنية قد تعرض للاعتقال في نيسان/أبريل من العام 2018، بتهمة إدارة أنشطة ضد الدولة والحكومة، قبل أن يتم إطلاق سراحه مع مجموعة أخرى من المعتقلين تقدر بثلاثين شخصًا، بعد العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس كير بحقهم، لتسقط بذلك عقوبة السجن التي حوكم بها لمدة (10) سنوات، بتهمة قيادة عصيان مسلح داخل معتقلات جهاز الأمن الوطني بجوبا وحيازة الأسلحة.
اقرأ/ي أيضًا
سلفا كير يشكل لجنة للتحقيق في حادثة مقتل 5 مواطنين على يد نظامي
الشرطة تطلق عبوات الغاز المسيل للدموع على المواطنين بسوق الشهداء بأمدرمان