وقعت مكونات اجتماعية بمقاطعة هبيلا بولاية جنوب كردفان اتفاقًا يسمح للرعاة بالتحرك بحثًا عن المراعي خلال فترة الخريف والصيف، وأشرف على الوثيقة قاضي المحكمة الأعلى لإقليم جبال النوبة بولاية جنوب كردفان كمال ضيفان.
إيهاب مادبو: نجحت الحركة الشعبية بقيادة الحلو في إتمام الاتفاق التاريخي
وتقع أجزاء واسعة من مناطق المكونات الاجتماعية التي أبرمت الاتفاق تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال برئاسة عبد العزيز الحلو، حيث كانت حركته جزءً من الاتفاق بين المكونات الاجتماعية بمقاطعة هبيلا.
اقرأ/ي أيضًا: وصول أربعة أسرى من الجيش السوداني إلى قاعدة جوية بالسعودية
ويُنهي الاتفاق صراعًا امتد لسنوات حيث شهدت منطقة خور ورل بولاية جنوب كردفان في أيار/مايو الماضي حادثة مقتل رعاة ومزارعين ضمن الحوادث التي تقع في المنطقة بشكل متكرر.
وأكد الناشط المهتم بقضايا منطقة جنوب كردفان إيهاب مادبو في تصريح لـ"الترا سودان" أن الاتفاق يعد اختراقًا كبيرًا، موضحًا أن الاتفاق تم توقيعه بمقاطعة هبيلا بين مكونات المنطقة لينهى صراعًا استمر منذ سنوات بين أصحاب المصالح المشتركة.
وأشار مادبو إلى أن الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الحلو نجحت في إحداث تحول إيجابي كان له أثره البالغ في التوقيع على بنود الاتفاق الذى اعتمد بنوده قاضي المحكمة الأعلى لإقليم جبال النوبة كمال ضيفان.
وأضاف مادبو: "الشهود هم القائد يعقوب عثمان كالوكا عضو مجلس التحرير القومي والباقر إبراهيم قائد الاستخبارات الخاصة بالجيش الشعبي".
وتنص بنود الاتفاق على احترام وقف العدائيات ومنع الاستفزازات والدعاية الإعلامية السالبة واحترام سيادة حكم القانون ووقف انتهاكات حقوق الإنسان وحماية مجموعات الرحل أثناء المرور في مناطق الحركة هي مسؤولية السلطة المدنية للحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو.
كما نصت بنود الاتفاق على الالتزام بخط السير والفترة الزمنية المحددة ابتداء من تاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2020 وحتى 22 تشرين الأول/أكتوبر 2020.
اقرأ/ي أيضًا: وصول أربعة أسرى من الجيش السوداني إلى قاعدة جوية بالسعودية
ونص الاتفاق على الالتزام والتعاون بين الرحل مع قوات التأمين المكونة من الجيش الشعبي لتحرير السودان شمال ومنع الاتفاق الرحل من حمل الأسلحة الثقيلة أثناء المرور.
وشدد الاتفاق أيضًا على عدم الاعتداء على المزارعين والرعاة والعمال والمواشي والمزارع.
وأكد الاتفاق أنه في حالة تسبب الأضرار لأي إنسان أو مزرعة أو ماشية من قبل المجموعات المحلية والرحل أثناء المرور يتم تقييم الضرر ويكون التعويض مضاعفًا.
وأكدت بنود الوثيقة ضرورة الدور الفعال للإدارة الأهلية في ضبط المتفلتين من الطرفين وعدم تخلف أي مجموعة من الرحل إلى الوراء وتسيير مجموعات الرعاة دفعة واحدة خلال الفترة الزمنية المحددة.
وشدد الاتفاق على منع إطلاق الأعيرة النارية أثناء العبور مع فرض غرامة مقدارها بقرتان فضلًا عن ضرورة تقديم المكوك والعمد تنويرًا للمجموعات المعنية بالاتفاق.
نص الاتفاق على تكوين لجنة مشتركة من (14) شخصًا لفض النزاعات
كما اتفق الطرفان على تكوين لجنة مشتركة من (14) شخصًا ليمثل سبعة أشخاص كل طرف لمتابعة و تنفيذ هذا الاتفاق.
وتابع مادبو: "في حال وجود اشتباه أو خروقات اتفق الطرفان على التبليغ فورًا للجنة المشتركة أو قوة التأمين".
اقرأ/ي أيضًا
جنرال الكتريك وشركات أمريكية تبدي استعدادها للاستثمار بالبلاد والوزارة ترحب