قال مدنيون إن ممرات كانت تستخدم للانتقال في أم درمان أصبحت محاصرة بالخطر، وذلك نتيجة لتوسع المعارك العسكرية خلال الفترة الحالية، واضطرت الحافلات إلى تغيير مسارها في بعض الشوارع.
الممرات التي استخدمتها الحافلات لنقل المواطنين في أقصى أم درمان لم تعد كما كانت
وقال أحمد إلياس الذي كان يتوجه من مدينة أم درمان إلى منطقة الصالحة عبر سوق صابرين لـ"الترا سودان"، إن الحافلات اضطرت إلى استخدام شارع آخر بالقرب من سجن الهدى للوصول إلى صالحة أقصى غربي أم درمان، وهي منطقة خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وأضاف إلياس: "من الواضح أن توسع الجيش في أم درمان جعل الدعم السريع متراجعًا إلى أطراف المدينة، وفي ذات الوقت يضيقون الخناق على حركة المدنيين بتفتيش دقيق في الحواجز العسكرية"، وقال إن قوات الدعم السريع زادت من وتيرة الإجراءات الأمنية في الحواجز العسكرية التي تقيمها على الطرقات في مناطق سيطرتها بمدينة أمدرمان.
وتابع: "نهاية الشهر الماضي سافرت بالحافلة إلى ولاية نهر النيل، ثم عدت إلى أم درمان لاعتقادي أن الطريق قد يكون كما هو، لكن الوضع تبدل، الحافلة سلكت طريقًا جديدًا وبعيدًا، لأن المعارك توسعت في أم درمان".
والشهر الماضي تمكن الجيش من فتح خط الإمداد بين كرري العسكرية وسلاح المهندسين على ضفاف النيل الأبيض، وذلك بعد حصار هذه القاعدة العسكرية لمدة (10) أشهر، بسبب اشتعال المعارك قربها.
وخلال حصار سلاح المهندسين، قال سكان إن هذه القوات سيطرت على(30) مربعًا من جملة (35) مربعًا في حي الفتيحاب، واضطر المدنيون إلى إخلاء المنازل تجنبًا للمعارك الحربية.
ودفع القتال بين الجيش والدعم السريع إلى نزوح 75% من سكان العاصمة الخرطوم خلال (10) أشهر من العمليات العسكرية وانعدام الممرات الآمنة، بجانب صعوبة إدخال الإمدادات الإنسانية وفقًا للمنظمات الدولية.