19-يناير-2023
 طفل في مخيم للأمم المتحدة في السودان

أكثر من (8.5) مليون طفل في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية – وفقًا لتقرير اليونيسيف (Getty)

قال تقريرٌ صادر عن مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن الانقلاب العسكري في تشرين الثاني/أكتوبر 2021 فاقم الأزمة الإنسانية "المعقدة بالفعل" في السودان.

وأقر التقرير الأممي بصعوبة الوصول إلى بعض المناطق في السودان، بما في ذلك "جبل مرة" و"جبال النوبة" بسبب النزاعات، بينما يتعذر الوصول "الروتيني" إلى مناطق أخرى بسبب "انعدام الأمن والفيضانات الموسمية" – وفقًا للتقرير.

لدى السودان أحد أعلى معدلات انتشار سوء التغذية بين الأطفال في العالم - بحسب تقرير للأمم المتحدة

ولفت تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى استمرار "الجمود السياسي والاضطرابات الاجتماعية" منذ الانقلاب العسكري وإلى "الأزمة الاقتصادية الحادة والتضخم المرتفع" مع موجة من الإضرابات وسط موظفي القطاع الصحي والمعلمين، ما أدى إلى مزيد من "الإضرار بالخدمات الاجتماعية الأساسية" التي قال التقرير إنها كانت "تتدهور بالفعل وتضعف" بسبب جائحة "فيروس كورونا" منذ 2019 – طبقًا للتقرير.

وحذر مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة من "عواقب وخيمة" على الأطفال الذين يعيشون في هذا السياق، وقال إن "طفلًا من بين (18) طفلًا لن يبلغ عامه الخامس". وأضاف التقرير: "لا يزال تفشي الأمراض المتكررة، بما في ذلك الحصبة والملاريا يؤثر على أعداد كبيرة من الأطفال في حين انخفض معدل التحصين الروتيني بسرعة".

وأوضح التقرير: "بين عامي 2019 و2021 تضاعف عدد الأطفال الذين لم يتلقوا جرعة واحدة من اللقاحات المنقذة للحياة". "لدى السودان أحد أعلى معدلات انتشار سوء التغذية بين الأطفال في العالم" – أردف التقرير.

https://t.me/ultrasudan

واضطرت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم إلى إعلان عطلة مبكرة في المدارس الحكومية بسبب إضراب المعلمين احتجاجًا على تدني الأجور كما انضمت الولايات إلى إضرابات المعلمين.

وبين الحين والآخر تبرز اضطرابات في القطاع الصحي بسبب تدني الأجور مقابل التضخم في السودان. وعلى انخفاض التضخم في السودان من (450%) إلى أقل من (200%) نهاية العام الماضي -بحسب التقارير الرسمية- إلا أن الأسعار ما تزال تسجل مستوياتٍ عالية.

ويضرب الكساد قطاع الأعمال التجارية والخدمات بسبب التضخم وصعوبة شراء الخدمات والسلع، فيما كشف تقرير رسمي عن تراجع الاستيراد متأثرًا بالكساد.

وفي حين كان سعر الصرف في حدود (430) جنيهًا للدولار الأمريكي الواحد عندما انقلب العسكريون على الحكومة المدنية في تشرين الثاني/أكتوبر 2021 - قفز خلال عام وشهرين إلى (590) جنيهًا.

وأقرّ المتحدث باسم العملية السياسية الجارية في السودان بين قوى مدنية والعسكريين للاتفاق على تشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية خالد عمر يوسف - أقر بضرورة الإسراع في الوصول إلى اتفاق لإنقاذ الوضع الاقتصادي والإنساني، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي.