10-فبراير-2020

(الجزيرة)

تواصلت المظاهرات المطالبة بإقالة الولاة العسكريين في ولايتي النيل الأبيض ونهر النيل. واستمرت الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين حتى مساء أمس الأحد في مدينة عطبرة شمالي السودان التي أعلنت فيها لجان المقاومة وتجمع المهنيين تصعيد الاحتجاجات، حتى إقالة الوالي العسكري لولاية نهر النيل اللواء عبدالمحمود حماد المتهم من قبل المحتجين بموالاة حزب المؤتمر الوطني المحلول.

تجدر الإشارة إلى أن من العوامل الرئيسية لتأخر تعيين ولاة مدنيين لولايات السودان المختلفة، يعود إلى خلافات داخل تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الحاكم حول نسب تمثيل الأحزاب

وبينما دعت لجان المقاومة في كل من كوستي وربك وتندلتي والمرابيع والدويم لتصعيد الاحتجاجات اليوم الأحد لإقالة والي النيل الأبيض اللواء ركن حيدر علي الطريفي، فيما تبنت أعلنت لجان المقاومة في كل من كوستي وربك نيتها اغلاق جسر كوستي ربك الذي يربط الخرطوم بمناطق النيل الأبيض وكردفان ودارفور.

اقرأ/ي أيضًا: حوار الأحزاب السياسية واجب المرحلة

وتأتي هذه الاحتجاجات متزامنة مع سخط شعبي تحول إلى احتجاجات في مناطق كثيرة جراء تفاقم أزمة الخبز والوقود، التي انضافت إليها مؤخرًا أزمة حادة في الدواء. وكان وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني قد أعلن في مقابلة تلفزيونية أن وزارته ستحل أزمة الخبز تمامًا خلال ثلاثة أسابيع.

وتجدر الاشارة إلى أن من العوامل الرئيسية لتأخر تعيين ولاة مدنيين لولايات السودان المختلفة، يعود إلى خلافات داخل تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير الحاكم حول نسب تمثيل الأحزاب من جهة، ومن جهة أخرى بين التحالف والحركات المسلحة التي تفاوض الحكومة في محادثات جوبا للسلام التي لم تشهد أي اخراقات كبيرة في الملفات الرئيسية حتى الآن. وكان الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي قد جدد في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس دعوته لاعطاء حزبه مقاعد تليق بوزنه الجماهيري، أو سيقاطع حزبه تعيين الولاة ويدعوا لانتخابهم مباشرة من مواطني الولايات.

وشهدت القاعدة الشعبية لمؤيدي الحكومة الانتقالية انقسامًا واسعًا أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، بعد اصدار تجمع المهنيين دعوات للتصعيد ضد الحكومة الانتقالية وتسيير مظاهرات لمقر مجلس الوزراء للضغط لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية، خاصة تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، بالاضافة لتشكيل المفوضيات التي نصت عليها وثائق الفترة الانتقالية. وشارك في موكب 30 كانون الثاني آلاف المحتجين في الخرطوم والولايات، وسلم الموكب مذكرة لرئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

فرصة حمدوك التاريخية لقيادة تحول ديمقراطي راسخ

الصادق المهدي: لقاء البرهان-نتياهو لن يحقق مصلحة السودا