شيع المئات جثمان الشهيد عبد المنعم محمد علي (22) عامًا والذي قتل بالرصاص في مليونية 19 كانون الأول/ ديسمبر، أثناء محاولة مواكب أم درمان عبور جسر النيل الأبيض إلى الخرطوم.
الشهيد عبد المنعم محمد علي كان عضوًا فاعلًا في الحراك السلمي
وجاء تقرير أطباء مشرحة أم درمان أن الشهيد عبد المنعم محمد علي تلقى رصاصة في الرأس، ورغم خضوعه لعملية جراحية يوم الإثنين إلّا أن حالته كانت آخذة في التدهور.
اقرأ/ي أيضًا: والدة الشهيد "جوية" تروي التفاصيل الأخيرة قبل وفاته
وارتفع عدد شهداء الانقلاب العسكري منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر إلى (47) شهيدًا بحسب لجنة أطباء السودان المركزية، وأغلبهم تلقوا رصاصات مميتة، كما وثقت تقارير صحفية نشرتها صحيفة ألمانية عن استخدام الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًا في فض التجمعات السلمية.
وتحرك موكب جثمان الشهيد عبد المنعم محمد علي من مشرحة أم درمان إلى منزل عائلته، ومن هناك إلى مقابر حمد النيل وسط هتافات المشيعين بالقصاص العادل من قتلة الشهداء.
وذكر خالد عبود من أعضاء لجان مقاومة أمبدة في تصريح لـ"الترا سودان" أن الشهيد عبد المنعم محمد علي كان فاعلًا في المقاومة السلمية، وشارك في الحراك السلمي منذ بدايته لتحقيق الحكم المدني.
وفي تطور لافت للاحتجاجات الشعبية تجرى ترتيبات لإعلان موكب الخميس تضامنا مع شهداء 19 كانون الأول/ ديسمبر، وإدانة الاغتصاب الذي تعرضت له نحو (10) فتيات في مليونية الأحد الماضي أثناء مداهمة قوات عسكرية للتجمعات السلمية قرب القصر الرئاسي.
وأوضح مصدر بوحدة مكافحة العنف ضد المرأة في تصريح لـ"الترا سودان" أن نحو (10) فتيات تعرضن للاغتصاب في 19 كانون الأول/ ديسمبر أثناء فض القوات الأمنية للتجمعات السلمية.
وأدان المصدر تعرض الفتيات للاغتصاب؛ وقال إن هذا السلاح جرى استخدامه في فض اعتصام القيادة العامة ولم ينجح في إحباط الشارع الذي عاد أكثر قوة.
وتجري مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف استفسارًا حول تعرض الفتيات للاغتصاب، أثناء مداهمة قوات عسكرية للتجمعات السلمية في 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري في الخرطوم، ودعت السلطات السودانية إلى التحقيق العاجل والشفاف في هذا الصدد وحول الانتهاكات بحق المتظاهرين واستخدام الرصاص الحي لتفريق الاحتجاجات السلمية.
قرأ/ي أيضًا:
مليونية 19 ديسمبر.. يوم حافل في احتجاجات رفض الانقلاب
متحدث لجان المقاومة بالخرطوم يؤكد مواصلة الاحتجاجات ورفض أي شراكة مع العسكريين