أصدر تجمع الصيادلة المهنيين اليوم الثلاثاء بيانًا قال فيه، إن المواطنين يعانون بشكلٍ متزايد بسبب نقص حاد في جميع الأدوية والعديد من الأدوية المنقذة للحياة إلى جانب الإنسولين والمحاليل الملحية العادية وغيرها من الأدوية.
تجمع الصيادلة المهنيين: المواطنون السودانيون يموتون بسبب النقص الحاد في الأدوية
وقدم التجمع في بيانه الصادر باللغة الإنجليزية، سردًا لخلفية الأزمة التي يمر بها قطاع الأدوية، حيث أوضح أن الحكومة الانتقالية كانت قد أصدرت عبر بنك السودان المركزي في كانون الثاني/يناير 2020، منشورًا يقضي بإلغاء تخصيص نسبة (10) % من صادرات السودان لاستيراد الأدوية.
اقرأ/ي أيضًا: استمرار محاكمة مدبري انقلاب الإنقاذ.. والمحكمة ترفض اعادة ترتيب البشير
وقال بيان التجمع، إن أهمية هذا التخصيص كانت تكمن في أنه سمح بتوفر الأدوية بسعر الصرف الرسمي الأكثر استقرارًا وبأسعار معقولة إلى حدٍ ما، لا سيما أن الفرق بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازي كبير جدًا. وزاد البيان بالقول إن هذا الدعم غير المباشر كان ذا قيمة للمواطن السوداني بسبب ضعف تغطية التأمين الصحي من حيث الأدوية والخدمات الصحية. وكشف أنه لم يسبق هذا القرار تحسينات في تغطية التأمين الصحي، ولم يتبعه وضع آلية بديلة لاستيراد الأدوية.
وأوضح التجمع أن التأثير المباشر لهذه الخطوة، ظهر في توقف عملية توريد الأدوية للبلاد بأكملها، نظرًا لأن الأدوية منتجات تخضع لتنظيم ورقابة عاليين، على حد قوله.
وأشار البيان إلى التدخل الفوري من تجمع الصيادلة للتواصل وإبراز خطورة مثل هذه الإجراءات، جنبًا إلى جنب مع زملائهم في قطاع الأدوية، ونتيجة لذلك تم إلغاء الأمر في نهاية نيسان/أبريل 2020، وهو الأمر الذي تم إلغاؤه مرة أخرى في الأسبوع الأول من آذار/مايو 2020.
وقال بيان تجمع الصيادلة المهنيين إن هذا الاضطراب وانعدام وضوح الرؤية تجاه توريد الأدوية وعملية التمويل، أصبح مقلقًا للغاية بحلول منتصف العام.
وأضاف أنهم بعد المحاولات المستمرة لتسليط الضوء على خطورة الوضع المتعاظم من خلال تقديم حلول لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك وموظفيه، وتحديدًا رئيس الموظفين الشيخ خضر ومساعده أمجد فريد، من خلال الاجتماعات وتقديم المذكرات وإطلاق الحملات الإعلامية وسلسلة من الاحتجاجات السلمية أمام مكتب رئيس الوزراء، يرون أن عدم التحرك لحل هذه القضية الحيوية والأساسية، إما بسبب عدم فهم التبعات التي يواجهها المواطن السوداني أو الإهمال التام. وزاد التجمع بالقول: "كل محاولاتنا قوبلت بوعود بالاهتمام والحلول، ولكن حتى تاريخ صدور هذا البيان، وعلى الرغم من خطورة الموقف، توقفت قضية توريد الأدوية برمتها".
اقرأ/ي أيضًا: الخارجية تتأسف على مقتل طفل سوداني وتؤكد متابعة السفارة للقضية
وفي تناولهم للوضع الراهن بخصوص قضية الدواء، أشار التجمع إلى أن وضع أزمة الأدوية اليوم غير مسبوق، والمواطنون السودانيون يموتون بسبب النقص الحاد في الأدوية، وقطاع الأدوية ينهار، ومئات الصيادلة يفقدون وظائفهم. وعبر التجمع عن دهشته من أنه لا يبدو أن هنالك أي إرادة حقيقية لمعالجة هذه القضية.
تجمع الصيادلة: لم يتبق لنا خيار سوى التصعيد والدعوة إلى العمل بكل الوسائل السلمية
واعتبر التجمع نهج الحكومة الانتقالية تجاه توافر الأدوية إهمالًا مطلقًا ويؤدي إلى خسائر في الأرواح. وكشف عن أنه لم يتبق لهم خيار سوى التصعيد والدعوة إلى العمل بكل الوسائل السلمية للفت النظر للقضية والضغط على الحكومة الانتقالية لحل أزمة الدواء المستفحلة في البلاد.
اقرأ/ي أيضًا
البحر الأحمر ترفع من وتيرة الاستعدادت تحسبًا للموجة الثانية لجائحة كورونا