بعد تعرض الموقع الرسمي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لهجماتٍ إلكترونية واختراق من قبل جهاتٍ مجهولة نشرت روابط مواد إباحية في واجهة الموقع، تمكن المركز القومي للإتصالات من حجب المحتوي عقب مجهودات تقنية، واعتذر الوزير وشكل لجنة تحقيق.
قالت الوزارةإأن تحقيقًا سيباشر اليوم السبت بشأن جريمة القرصنة، برئاسة وكيل الوزراة، وعضوية تقنيين وخبراء من ذوي الإختصاص
وفي وقتٍ لاحق قالت الوزارة أن تحقيقًا سيباشر السبت المقبل بشأن جريمة القرصنة، برئاسة وكيل الوزراة، وعضوية تقنيين وخبراء من ذوي الإختصاص. ورجحت مصادر تحدثت لـ"ألترا سودان" بأن الاختراق تم في وقتٍ سابق، إلا أنه لم يكتشف من قبل الوزارة إلا بعد التقاطه من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يؤكد مسؤولون بالوزارة أن محاولات المركز القومي للاتصالات قد نجحت في إغلاق الموقع بعد ساعات من اكتشاف اختراقه، وتم إنشاء صفحة ويب محمية بواسطة "plesk".
اقرأ/ي أيضًا: السلام في خلافات تجمع المهنيين: أولوية أم كرت ضغط؟
وسارع وزير الشؤون الدينية نصر الدين مفرح، عقب خروجه من اجتماعٍ بمجلس الوزراء، بنشر تغريدة بموقع تويتر وصفحته الرسمية بالفيسبوك، استنكر فيها تهكير موقع الوزارة واعتبره امتدادًا للقرصنة و تسلسل الهجمة السيبرانية والمقصود بها (الحرب الإلكترونية عبر الانترنت)علي صفحات الوزارات والمؤسسات والوزراء، والتي بدأها المعتدون بوزارة التجارة والصناعة ثم موقع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
وتوقع ألا تقف تلك الهجمة عند ذلك الحد، واعتبر أن دمغ موقع كموقع وزارته بنشر موادٍ مشينةٍ وحاطةٍ للأخلاق والقيم يبين قدر السوء والشر الذي يضمره من يحاربونهم وتابع قائلًا: هم لن يدخروا سلاحًا متاحًا أو محرمًا لمحاربتنا ونحن لنا في ذلك حق رد العدوان.
وقال مفرح إن وزارته تقبل أي نصحٍ سيبراني والإستجابة لأي بلاغ عن ثغرات تمكن بها أولئك العابثين من صفحات وحسابات المواقع الحكومية، قبل أن يقدم اعتذاره لكل من ساءه هذا الصنيع.
وتفاعل متابعي صفحة مفرح بالفيس بوك مع اعتذاره وطالبه خالد ابراهيم النيل بتطهير وزارته من فلول النظام السابق، ورفدها بدماء جديدة مؤهلة وتعيين خبراء بعناية لعمل الحماية اللازمة ، والإسراع في تسجيل بلاغ رسمي لهيئة الاتصالات لتحديد هوية الفاعل بمعلومية لجنة إزالة التمكين للحسم وضمان عدم تكرارها مستقبلًا.
بينما عزا آخرون الاختراق الذي تم للموقع بسبب الضعف التقني وبنيته واستضافة الموقع في سيرفرات مجانية.
غير أن حوادث اختراق المواقع وحسابات المسؤولين التي جرت خلال الأسبوع الجاري قد فتحت المجال واسعًا للتساؤل بشأن درجة تأمين المواقع الحكومية من الثغرات الالكترونية ووصمودها أمام عمليات الاختراق المحتملة، وشرح المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف سعد يوسف، ما تعرض له الموقع من قرصنة تقنية ووصف الأمر بالشائك والمعقد ولفت عبر "لايف" قصير من صفحة الوزير إلى أن موقع الوزارة تعرض لهجمة سواء من الداخل أو الخارج.
اقرا/أيضا: مفاوضات سد النهضة تصل لطريق مسدود وردود فعل محلية وعالمية
وأشار إلى أن مفرح شكل لجنة تحقيق من خارج الوزارة تحت إشرافه ورئاسة وكيل الوزارة، وتضم عضويتها تقنيين وخبراء أكفاء من ذوي الإختصاص، وأكد ان اللجنة ستنشر نتائج التحقيق بكل شفافية .
اعتذر المستشار الإعلامي للوزير وقال: "المواقع تتعرض للاختراق حتي لو كان مستوي تأمينها عالٍ جدًا"
واعتذر يوسف عن المحتوي الذي عرض في موقع الوزارة واكد بانه لايمت لها بصلة، رافضا توجيه الاتهام لاي جهة لحين ظهور نتائج التحقيق، وقال: "المواقع تتعرض للاختراق حتي لو كان مستوي تأمينها عالٍ جدًا" واستدل بالهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها المواقع الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية ووصف الأمر بالطبيعي والعادي".
اقرا/أيضًا
جنوب السودان: اعتقال ناشطين بسبب حملة "قروش وين؟" ومطالبات بإطلاق سراحهم
الفكي: نعمل وفق قانون مجاز وتشكيل هيئة قضائية لتفكيك التمكين ليس من اختصاصنا