دعا بابا الفاتيكان فرانسيس زعماء العالم للدفع من أجل السلام في السودان. وأشار البابا إلى مرور (10) أشهر على الحرب التي اندلعت في العاصمة الخرطوم والعديد من الولايات في وسط وجنوب وغرب البلاد، في نيسان/أبريل من العام 2023.
بابا الفاتيكان: أطلب مرة أخرى من الأطراف المتحاربة وقف هذه الحرب التي تسبب الكثير من الضرر للشعب ومستقبل البلاد
وبحسب ما نقل موقع الفاتيكان الرسمي للأنباء، اليوم الأحد، لفت البابا فرانسيس إلى الوضع الإنساني الخطير الذي تسببت به الحرب في البلاد، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية، والملايين في أوضاع جوع خطيرة.
وقال: “أطلب مرة أخرى من الأطراف المتحاربة وقف هذه الحرب التي تسبب الكثير من الضرر للشعب ومستقبل البلاد.”، وزاد: "دعونا نصلي من أجل إيجاد طرق للسلام قريبًا لبناء مستقبل السودان العزيز”.
War is always a defeat. Wherever fighting occurs, people are exhausted. Let us #PrayTogether tirelessly, because prayer is effective. May we ask the Lord for the gift of minds and hearts dedicated concretely to #Peace.
— Pope Francis (@Pontifex) February 18, 2024
ويمر السودان بأكبر أزمة نزوح داخلي في العالم جراء الحرب التي تدور داخل المدن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقالت وكالات أممية إن حوالي (18) مليون شخص يواجهون حاليًا جوعًا حادًا. ووصف برنامج الأغذية العالمي الوضع في البلاد بأنه "خطير". ويعاني ما يقدر بنحو خمسة ملايين شخص في السودان من مستويات الجوع الطارئة بسبب الصراع في مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان، في ظل معيقات أمام توصيل المساعدات لهم في مناطق الاشتباكات.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن السودان يواجه واحدة من أسرع الأزمات تطورًا على مستوى العالم بعد (10) أشهر من الصراع بين الجيش والدعم السريع. وقال في تقرير عن الوضع الإنساني بعد مرور (10) أشهر على الحرب بين الجيش والدعم السريع، إن هناك حوالي (25) مليون شخص -منهم أكثر من (14) مليون طفل- بحاجة إلى المساعدة والدعم الإنساني.
وأوضح التقرير أن أكثر من ثمانية ملايين شخص –حوالي 15% من إجمالي سكان البلاد– اضطروا للفرار من منازلهم منذ بدء الصراع، وقد لجأوا إلى داخل السودان أو إلى البلدان المجاورة، مما يجعل السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم.